راعية مشاعر
16-02-2021, 07:51 AM
تعتبر التربية من أشقى وأصعب المهام التي يقوم به الأنسان، وذلك لعدة اعتبارات منها
صعوبة التعامل مع فئة عمرية صغيرة لا تستوعب الكثير مما تقوله وتحاول تعلمه فضلا
عن أن تأصيل شيء معين يحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد وعلى الجانب الاخر ربما يشعر
طفلك أن التربية بطرقها المختلفة هي تقييد للحرية سواء في التصرفات أو الأخطاء
أو التعود على عادة معينة وتجنب أخرى، وعلية لو كانت التربية عمل شاق فإن تعليم الأبناء
السلوك القويم والانضباط أكثر مهام التربية صعوبة ، دعونا نفسر معنى تعليم انضباط الطفل
أولا حتى نضع أساس ثابت لفكرة تهم معظم المجتمع.
يتلخص انضباط الطفل في كيفية وضع قواعد تعليم الطفل التصرفات المسؤولة والتحكم
بالانضباط ومحاولة زرع قيمة التعود على تصرفات أو كلمات إيجابية تنشأ وتكبر معه وهو
ما يسمى بالتأصيل مع التأكيد بالتزام الوالدين بنفس القواعد في التصرفات لأنه من المرجح
أن عدم التزام الوالدين بهذه القواعد يخلق حالة من التشتت لدي الطفل يمكن طرحها في
استفسار.
كيف يقوم الوالدين بتعلمي شيء ما وفي نفس الوقت يقوموا بفعل الشيء المعاكس؟
حينها تكون النتائج منطقية، فمن غير المرجح أن يلتزم طفلك بتلك القواعد ما لم تلتزمون
أنتم بها، ولكن مع الالتزام التام من الجانبين سوف تخلق قدرة على زرع الانضباط ولاسيما
إذا أتسم الالتزام بالاستمرارية بصورة مناسبة سوف يؤدى إلى تعلم وتعود طفلك على
الانضباط ومنها إلى القدرة على تحمل المسئولية، حيث أشارت بعض الدراسات إلى طريقة
فعالة تسمي بالمراقبة الذاتية والتي تساهم بشكل فعال في تعلم الطفل استراتيجيات
الانضباط الفعالة عند التحكم في سلوكياته أو مشاعرة من خلال أن يشعر الطفل أن
تلك التصرفات هي في حقيقة الأمر مهمات مطلوبة منه ولكنها طريقة تحتاج إلى مزيد
من الصبر والوقت الكافي للتعود عليها.
وهنا سوف نقدم بعض الخطوات التي تقع ضمن واجبات الوالدين للمساهمة في تربية
وانضباط الأطفال.
الحدود
يجب على الوالدين وباستمرار أن ينتقوا الطريقة المناسبة للوصول إلى فهم طفلهم وغرس
مفهوم "ان كل شيء في الحياة له حدود" والخروج عند هذه الحدود بنسب مختلفة يستوجب
العقاب مع تسبيب الفائدة من وجود هذه الحدود، وضع في ذهنك الفئات العمرية المختلفة
فبالرغم من تعليم الحدود وتسليط الضوء على العقوبة إلا أنه ستجد في بعض الأحيان عدم
استجابة من الطفل وتجاهل لهذه القيود وحينها لا تشعر بالملل أو تقدم على تصرف أشد
ولكن كنت ملتزما بإتباع طريقة العقوبة المعقولة فهي إحدى الطرق التي تعلم بها البشر
على مر التاريخ.
مبدأ الثواب والعقاب
ملثما كان التحدث عن وجود العقوبة في حالة تجاهل قواعد التربية فلابد أن يقدم الوالدين
الوجبة التربوية غير منقوصة ، فقيام الطفل بتصرف خاطئ يستحق العقوبة لابد أن يقترن
بتصحيح سليم من الوالدين عن التصرف الصحيح ومن هنا تبدأ مرحلة متدرجة من انضباط
الطفل، وفي ذات السياق يجب أن يكون هناك مكافأة تشجيعية لطفلك في حالة التصرف
السليم وإتباع السلوك الإيجابي، بالإضافة إلى ذلك فإن السماح لطفلك بمعرفة متى ما فعل
شيئاً صحيحاً تكون الإشادة به حاضرة هي طريقة ذكية جداً لتشجيع السلوك الإيجابي نفسه
في المستقبل ، ولا تقلل من أهمية الإشادة بطفلك على حسن سلوكه أيضاً أظهر لهم مدى
فخرك به واطلب منه أن يشارك في وضع بعض القواعد الخاصة بالأسرة.
https://uploads-ssl.webflow.com/5dc453b4b3f0c9f74becf6d2/5de3870fd41c9b4904c8d0b2_parenting-hero.jpg
البينة
يمكن تشبيه تقويم سلوك الطفل وتعليمة الانضباط والسلوكيات الصحيحة كالمشي على
حبل مشدود من طرف واحد، ويرجع ذلك إلى التخوف الشديد من الوالدين على الطفل في
حالة التساهل الدائم وترك الحرية المطلقة ومنها ينشأ الطفل المدلل وفي نفس الوقت
أن إتباع أسلوب السيطرة المفرطة والتحكم الدائم في التصرفات والسلوكيات والاكثار من
استباحه العقوبات يُنشأ طفلاً عديم الشخصية ، ولا يمكن القول بأن أي منهما صحيح،
بل أننا بحثنا بين هذين الوجهين عن قواعد مناسبة ترشد الوالدين لطريقة صحيحة وملائمة
في تربية طفل ، ووفقاً للعديد من الدراسات التي تشير إلى وجوب عدم التقليل من شأن
القدرات المعرفية لأطفالك، علي سبيل المثال لا تخبرهم فقط ألا يكونوا سيئين مع الأطفال
الآخرين بل أخبرهم لماذا سيكون القيام بهذا السلوك مفيداً لهم ولكم وللمجتمع ككل.
الاتساق
الاتساق هو ما يعزز السلوك الجيد والسيء في نفس الوقت، وعلية يجب أن تكون الأساليب
التأديبية من الوالدين متسقة مع بعضها البعض، وفي ذات السياق يجب على الوادين
أنفسهم الالتزام بالسلوكيات والتصرفات المراد تعليمها لطفلهم بل ويجب على جميع أفراد
الاسرة الالتزام بها دون استثناء، فمنذ البداية أحرص على تعليم طفلك أن العائلة عبارة عن
نظام الدعم المتبادل، وأن الاسرة جميعها أعضاء في هذا النظام وأن القواعد التي ترسم
لابد أن تنفذ من وعلى الجميع، لذا يجب أن يسير المنزل دون استثناء بميزان واحد فقط كأن
تقوم بتعليمة طرق تناول الطعام وتحديد أمكان ممارسة الترفيه وجمع أجزاء الالعاب بعد
الانتهاء من اللعب والمحافظة على نظافة غرفته والالتزام بوقت ومكان النوم وغير ذلك من
الأمور التي تترسخ في شخصية الطفل على انها مهمه لابد القيام بها.
المسؤولية
تعتمد فكرة تحمل المسئولية بشكل أساسي على التعليم والتعود ولا يمكن بشتى الطرق
تجاهل تعليم الطفل لهذه القيمة بسبب اختلاف الاعمار، فالمسئولية نظام يصلح لكافة
الاعمار كلاً حسب فهمه وقدرته ولكن تبقي فكرة تعويد طفلك على تحمل مسئولية أفعاله
من أهم خطوات وضع أعظم الأسس لتطبيع طفلك وبناء شخصية إيجابية متزنة.
وعلى غرار ما سبق فأن التحدث الدائم مع طفلك يخلق نوع خاص من التفاهم بينك وبينة،
ودعه يعرف أن الجميع يرتكبون أخطاء ليس هو فقط فكلما ارتفعت معدلات النقاش مع
طفلك من خلال المحادثات زاد تعلمة عن كيفية تحمل المسئولية.
الخلاصة
ينبغي على الوالدين تعويد الطفل على الخصال الحميدة والاجابة على أسئلته ومساعدة في
إنجاز أي مهمة مدرسية أو نشاط مكلف به، والحد من النقد المستمر أو الاطراء الدائم.
التعلم من الصغر كالنقش على الحجر
http://www.liillas.com/up3//uploads/images/liilasup3_a3edda6183.gif
في امان الله وحفظه
صعوبة التعامل مع فئة عمرية صغيرة لا تستوعب الكثير مما تقوله وتحاول تعلمه فضلا
عن أن تأصيل شيء معين يحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد وعلى الجانب الاخر ربما يشعر
طفلك أن التربية بطرقها المختلفة هي تقييد للحرية سواء في التصرفات أو الأخطاء
أو التعود على عادة معينة وتجنب أخرى، وعلية لو كانت التربية عمل شاق فإن تعليم الأبناء
السلوك القويم والانضباط أكثر مهام التربية صعوبة ، دعونا نفسر معنى تعليم انضباط الطفل
أولا حتى نضع أساس ثابت لفكرة تهم معظم المجتمع.
يتلخص انضباط الطفل في كيفية وضع قواعد تعليم الطفل التصرفات المسؤولة والتحكم
بالانضباط ومحاولة زرع قيمة التعود على تصرفات أو كلمات إيجابية تنشأ وتكبر معه وهو
ما يسمى بالتأصيل مع التأكيد بالتزام الوالدين بنفس القواعد في التصرفات لأنه من المرجح
أن عدم التزام الوالدين بهذه القواعد يخلق حالة من التشتت لدي الطفل يمكن طرحها في
استفسار.
كيف يقوم الوالدين بتعلمي شيء ما وفي نفس الوقت يقوموا بفعل الشيء المعاكس؟
حينها تكون النتائج منطقية، فمن غير المرجح أن يلتزم طفلك بتلك القواعد ما لم تلتزمون
أنتم بها، ولكن مع الالتزام التام من الجانبين سوف تخلق قدرة على زرع الانضباط ولاسيما
إذا أتسم الالتزام بالاستمرارية بصورة مناسبة سوف يؤدى إلى تعلم وتعود طفلك على
الانضباط ومنها إلى القدرة على تحمل المسئولية، حيث أشارت بعض الدراسات إلى طريقة
فعالة تسمي بالمراقبة الذاتية والتي تساهم بشكل فعال في تعلم الطفل استراتيجيات
الانضباط الفعالة عند التحكم في سلوكياته أو مشاعرة من خلال أن يشعر الطفل أن
تلك التصرفات هي في حقيقة الأمر مهمات مطلوبة منه ولكنها طريقة تحتاج إلى مزيد
من الصبر والوقت الكافي للتعود عليها.
وهنا سوف نقدم بعض الخطوات التي تقع ضمن واجبات الوالدين للمساهمة في تربية
وانضباط الأطفال.
الحدود
يجب على الوالدين وباستمرار أن ينتقوا الطريقة المناسبة للوصول إلى فهم طفلهم وغرس
مفهوم "ان كل شيء في الحياة له حدود" والخروج عند هذه الحدود بنسب مختلفة يستوجب
العقاب مع تسبيب الفائدة من وجود هذه الحدود، وضع في ذهنك الفئات العمرية المختلفة
فبالرغم من تعليم الحدود وتسليط الضوء على العقوبة إلا أنه ستجد في بعض الأحيان عدم
استجابة من الطفل وتجاهل لهذه القيود وحينها لا تشعر بالملل أو تقدم على تصرف أشد
ولكن كنت ملتزما بإتباع طريقة العقوبة المعقولة فهي إحدى الطرق التي تعلم بها البشر
على مر التاريخ.
مبدأ الثواب والعقاب
ملثما كان التحدث عن وجود العقوبة في حالة تجاهل قواعد التربية فلابد أن يقدم الوالدين
الوجبة التربوية غير منقوصة ، فقيام الطفل بتصرف خاطئ يستحق العقوبة لابد أن يقترن
بتصحيح سليم من الوالدين عن التصرف الصحيح ومن هنا تبدأ مرحلة متدرجة من انضباط
الطفل، وفي ذات السياق يجب أن يكون هناك مكافأة تشجيعية لطفلك في حالة التصرف
السليم وإتباع السلوك الإيجابي، بالإضافة إلى ذلك فإن السماح لطفلك بمعرفة متى ما فعل
شيئاً صحيحاً تكون الإشادة به حاضرة هي طريقة ذكية جداً لتشجيع السلوك الإيجابي نفسه
في المستقبل ، ولا تقلل من أهمية الإشادة بطفلك على حسن سلوكه أيضاً أظهر لهم مدى
فخرك به واطلب منه أن يشارك في وضع بعض القواعد الخاصة بالأسرة.
https://uploads-ssl.webflow.com/5dc453b4b3f0c9f74becf6d2/5de3870fd41c9b4904c8d0b2_parenting-hero.jpg
البينة
يمكن تشبيه تقويم سلوك الطفل وتعليمة الانضباط والسلوكيات الصحيحة كالمشي على
حبل مشدود من طرف واحد، ويرجع ذلك إلى التخوف الشديد من الوالدين على الطفل في
حالة التساهل الدائم وترك الحرية المطلقة ومنها ينشأ الطفل المدلل وفي نفس الوقت
أن إتباع أسلوب السيطرة المفرطة والتحكم الدائم في التصرفات والسلوكيات والاكثار من
استباحه العقوبات يُنشأ طفلاً عديم الشخصية ، ولا يمكن القول بأن أي منهما صحيح،
بل أننا بحثنا بين هذين الوجهين عن قواعد مناسبة ترشد الوالدين لطريقة صحيحة وملائمة
في تربية طفل ، ووفقاً للعديد من الدراسات التي تشير إلى وجوب عدم التقليل من شأن
القدرات المعرفية لأطفالك، علي سبيل المثال لا تخبرهم فقط ألا يكونوا سيئين مع الأطفال
الآخرين بل أخبرهم لماذا سيكون القيام بهذا السلوك مفيداً لهم ولكم وللمجتمع ككل.
الاتساق
الاتساق هو ما يعزز السلوك الجيد والسيء في نفس الوقت، وعلية يجب أن تكون الأساليب
التأديبية من الوالدين متسقة مع بعضها البعض، وفي ذات السياق يجب على الوادين
أنفسهم الالتزام بالسلوكيات والتصرفات المراد تعليمها لطفلهم بل ويجب على جميع أفراد
الاسرة الالتزام بها دون استثناء، فمنذ البداية أحرص على تعليم طفلك أن العائلة عبارة عن
نظام الدعم المتبادل، وأن الاسرة جميعها أعضاء في هذا النظام وأن القواعد التي ترسم
لابد أن تنفذ من وعلى الجميع، لذا يجب أن يسير المنزل دون استثناء بميزان واحد فقط كأن
تقوم بتعليمة طرق تناول الطعام وتحديد أمكان ممارسة الترفيه وجمع أجزاء الالعاب بعد
الانتهاء من اللعب والمحافظة على نظافة غرفته والالتزام بوقت ومكان النوم وغير ذلك من
الأمور التي تترسخ في شخصية الطفل على انها مهمه لابد القيام بها.
المسؤولية
تعتمد فكرة تحمل المسئولية بشكل أساسي على التعليم والتعود ولا يمكن بشتى الطرق
تجاهل تعليم الطفل لهذه القيمة بسبب اختلاف الاعمار، فالمسئولية نظام يصلح لكافة
الاعمار كلاً حسب فهمه وقدرته ولكن تبقي فكرة تعويد طفلك على تحمل مسئولية أفعاله
من أهم خطوات وضع أعظم الأسس لتطبيع طفلك وبناء شخصية إيجابية متزنة.
وعلى غرار ما سبق فأن التحدث الدائم مع طفلك يخلق نوع خاص من التفاهم بينك وبينة،
ودعه يعرف أن الجميع يرتكبون أخطاء ليس هو فقط فكلما ارتفعت معدلات النقاش مع
طفلك من خلال المحادثات زاد تعلمة عن كيفية تحمل المسئولية.
الخلاصة
ينبغي على الوالدين تعويد الطفل على الخصال الحميدة والاجابة على أسئلته ومساعدة في
إنجاز أي مهمة مدرسية أو نشاط مكلف به، والحد من النقد المستمر أو الاطراء الدائم.
التعلم من الصغر كالنقش على الحجر
http://www.liillas.com/up3//uploads/images/liilasup3_a3edda6183.gif
في امان الله وحفظه