نزف القلم
14-03-2021, 01:58 AM
تقضي تعاليم الإسلام بأنه يجب على المسلم طلب الحلال وتحريه ، ولا سيما في مجال الكسب ، كي يسلم وينجو من عذاب الله تعالى ، قال تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ " [البقرة: 168] .
وقال تعالى : " وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا " [المائدة: 88] وقال أيضا : " فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا " [النحل: 114] .
وقيل في قوله تعالى : " فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا " [الكهف: 19] يعني أحل طعاماً (الإمام البغوي: شرح السنة) .
ففي الآيتين والحديث : الحث على طلب الحلال كسباً وتناولاً ، على سبيل الوجوب ، إذ هو مقتضى الأمر عند إطلاقه .
والكون كله بسمائه وأرضه وبحره ، ميدان فسيح مسخر لهذا الحلال .
قال تعالى : " وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " [الجاثية: 12-13] .
وقال تعالى : " هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ " [البقرة: 29] .
وقال تعالى : " هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ "[الملك: 15] .
والحلال الطيب، مخلوق أصلاً للمؤمنين ، ويشاركهم فيه غيرهم على وجه التبعية في الدنيا ، فإذا كان يوم القيامة ، صار حقاً خالصاً للمؤمنين وحدهم ، بدليل قوله تعالى : " قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [الأعراف: 32] .
ومطلوب من المسلم أن يطرق السبيل المشروع لتحصيل الرزق الحلال، وهو آت له بعد بذل السبب لا محالة .
قال تعالى : " وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا " [هود: 6] .
ولحرص الإنسان وهلعه أقسم رب العالمين على ضمانه، فقال : " وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ " [الذاريات: 22-23] .
وتقوى الله تعالى والخوف منه سبب لفتح باب الرزق الحلال من حيث لا يتوقع المرء .
قال تعالى : " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا " [الطلاق: 2-3] .
وما عند الله تعالى من رزق حلال إنما يطلب بطاعة الله ؛ وهذا الذي يأخذ الرشوة أو يأكل الربا أو يظلم الناس ، إنما يطلب الكسب بمعصية الله ، ومن غير طرقه المشروعة ، ولا يدرك ما عند الله إلا بطاعته .
عن حذيفة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن روح القدس نفث في روعي إنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها ، فاتقوا الله وأجمِلوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله عز وجل ، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته» (انظر الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب حيث قال: رواه البزار، ورواته ثقات، إلا قدامة بن زائدة بن قدامة فإنه لم يحضرني فيه جرح ولا تعديل: ج4 ص12 رقم 2489 وهو في كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمي ج2 ص81-82 رقم 1253 مع اختلاف في اللفظ وليس فيه روح القدس وإنما جبريل) .
وفي الحديث : «الرزق أشد طلباً للعبد من أجله» (انظر صحيح الجامع الصغير) .
احمد الطويل
وقال تعالى : " وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا " [المائدة: 88] وقال أيضا : " فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا " [النحل: 114] .
وقيل في قوله تعالى : " فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا " [الكهف: 19] يعني أحل طعاماً (الإمام البغوي: شرح السنة) .
ففي الآيتين والحديث : الحث على طلب الحلال كسباً وتناولاً ، على سبيل الوجوب ، إذ هو مقتضى الأمر عند إطلاقه .
والكون كله بسمائه وأرضه وبحره ، ميدان فسيح مسخر لهذا الحلال .
قال تعالى : " وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " [الجاثية: 12-13] .
وقال تعالى : " هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ " [البقرة: 29] .
وقال تعالى : " هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ "[الملك: 15] .
والحلال الطيب، مخلوق أصلاً للمؤمنين ، ويشاركهم فيه غيرهم على وجه التبعية في الدنيا ، فإذا كان يوم القيامة ، صار حقاً خالصاً للمؤمنين وحدهم ، بدليل قوله تعالى : " قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [الأعراف: 32] .
ومطلوب من المسلم أن يطرق السبيل المشروع لتحصيل الرزق الحلال، وهو آت له بعد بذل السبب لا محالة .
قال تعالى : " وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا " [هود: 6] .
ولحرص الإنسان وهلعه أقسم رب العالمين على ضمانه، فقال : " وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ " [الذاريات: 22-23] .
وتقوى الله تعالى والخوف منه سبب لفتح باب الرزق الحلال من حيث لا يتوقع المرء .
قال تعالى : " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا " [الطلاق: 2-3] .
وما عند الله تعالى من رزق حلال إنما يطلب بطاعة الله ؛ وهذا الذي يأخذ الرشوة أو يأكل الربا أو يظلم الناس ، إنما يطلب الكسب بمعصية الله ، ومن غير طرقه المشروعة ، ولا يدرك ما عند الله إلا بطاعته .
عن حذيفة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن روح القدس نفث في روعي إنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها ، فاتقوا الله وأجمِلوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله عز وجل ، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته» (انظر الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب حيث قال: رواه البزار، ورواته ثقات، إلا قدامة بن زائدة بن قدامة فإنه لم يحضرني فيه جرح ولا تعديل: ج4 ص12 رقم 2489 وهو في كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمي ج2 ص81-82 رقم 1253 مع اختلاف في اللفظ وليس فيه روح القدس وإنما جبريل) .
وفي الحديث : «الرزق أشد طلباً للعبد من أجله» (انظر صحيح الجامع الصغير) .
احمد الطويل