غزل بنت سلطان
29-09-2020, 10:59 AM
الحكمه من خلق الكون
تفكّر في خلق الكون
بول موردين
أستاذ فلك بجامعة كامبردج
يا إلهي!
"عندما رأىت بعض صور الفضاء الحديثة كان رد فعلي الأول هو أن صرخت قائلًا: ياإلهي! لقد أثمر العمل برمته، لعمري إنه لشي رائع!! "
إن التفكر في خلق الله تعالى من أكثر الوسائل التي تدعو إلى الإيمان، وتزيد اليقين لدى الإنسان، وتعرِّفه بعظمة الخالق ومدى علمه وحكمته؛ فالله عز وجل خلق السماوات والأرض بالحق، ولم يخلقهما باطلًا ولا عبثًا، ولم يخلق شيئًا سُدًى، قال تعالى{خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ} [العنكبوت: 44]
وكَم في هذا الكون من مخلوقات كثيرة لا تُعدُّ ولا تُحصى! تُرى ما الحكمة من خلق كل منها؟!
توجد في الكون آيات باهرة تتجلى فيها قدرة الله تعالى ودلائل عظمته، ولا يزال العلم المعاصر يكتشف من الآيات ما يجعل الإنسان يشعر بعظمة هذا الخالق البارئ المصور الحكيم العظيم سبحانه.
إدغار ميتشيل
سادس من مشى على القمر
من دلائل الألوهية
"رؤيتي لكوكبنا كان لمحة من الألوهية".
ولو تأمل الإنسان وتفكَّر بعمق في هذا الكون وما فيه من مخلوقات؛ لأيقن تمام اليقين أن هذا الكون مخلوقٌ بقدَرٍ متناه ٍ في الدقة، خلقه إله حكيم قدير عليم، قدَّره أحسن تقدير.
ويكفي أن نتدبر في أن هذا الكون بسماواته ونجومه ومجراته، وما فيه من أرضنا وما تزخر به من بحار وأنهار وأراضين وجبال وحيوانات وأشجار قد خلقه الله سبحانه وتعالى من عدم؛ لنستشعر مدى قدرة الله وعلمه وحكمته، قال تعالى{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ 30 وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ 31 وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ 32 وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [الأنبياء:30- 33]
جيمس إيروين
رائد فضاء
هذا خلق الله!!
"رؤية هذا الأمر يجب أن تغير الإنسان، ويجب أن تجعل المرء يقدِّر خلق الله ومحبة الله" وهو يتحدث عن الكون.
وحين يتفكر العاقل في خلق الله يعلم علمًا يقينيًّا أن كل ما في هذا الكون عابد لربه؛ فكل مخلوقاته تسبح بحمده سبحانه وتعالى، قال تعالى
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }[الجمعة: 1]
، وتسجد لعظمته، قال جل ثناؤه {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [الحج: 18]
ديبورا بوتر
صحفية أمريكية
تكريم الله للإنسان
" الإسلام الذي هو قانون الله، نجده واضحًا في الطبيعة من حولنا؛ فبأمر الله وحده تسير الجبال والبحار والكواكب والنجوم وتهتدي في مساراتها؛ فهي خاضعة لأمر الله خالقها، وهكذا كل ذرة في هذا الكون ـ حتى الجماد منه ـ ولكن الإنسان مستثنى من هذه القاعدة؛ فقد منحه الله حرية الاختيار؛ فله أن يستسلم لأمر الله، أو يضع قانونه لنفسه ويسير على دينه الذي يرتضيه، وقد اختار ـ مع الأسف ـ الطريق الثاني في معظم الأحوال".
وهكذا فكل هذه الكائنات تسبح وتصلي لربها، قال تعالى{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} [النور: 41] ؛ وبالتالي فإن المؤمن سيرى أن الكون كله يسير كقافلة واحدة في اتجاه واحد إلى الله تعالى، فيمضي بالتالي هو أيضًا متناغمًا مع هذه المسيرة المباركة الطيبة فتهنأ حياته ويستقر وجدانه.
دلالة خلق الكون على وحدانية الله
تفكّر في خلق الكون
بول موردين
أستاذ فلك بجامعة كامبردج
يا إلهي!
"عندما رأىت بعض صور الفضاء الحديثة كان رد فعلي الأول هو أن صرخت قائلًا: ياإلهي! لقد أثمر العمل برمته، لعمري إنه لشي رائع!! "
إن التفكر في خلق الله تعالى من أكثر الوسائل التي تدعو إلى الإيمان، وتزيد اليقين لدى الإنسان، وتعرِّفه بعظمة الخالق ومدى علمه وحكمته؛ فالله عز وجل خلق السماوات والأرض بالحق، ولم يخلقهما باطلًا ولا عبثًا، ولم يخلق شيئًا سُدًى، قال تعالى{خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ} [العنكبوت: 44]
وكَم في هذا الكون من مخلوقات كثيرة لا تُعدُّ ولا تُحصى! تُرى ما الحكمة من خلق كل منها؟!
توجد في الكون آيات باهرة تتجلى فيها قدرة الله تعالى ودلائل عظمته، ولا يزال العلم المعاصر يكتشف من الآيات ما يجعل الإنسان يشعر بعظمة هذا الخالق البارئ المصور الحكيم العظيم سبحانه.
إدغار ميتشيل
سادس من مشى على القمر
من دلائل الألوهية
"رؤيتي لكوكبنا كان لمحة من الألوهية".
ولو تأمل الإنسان وتفكَّر بعمق في هذا الكون وما فيه من مخلوقات؛ لأيقن تمام اليقين أن هذا الكون مخلوقٌ بقدَرٍ متناه ٍ في الدقة، خلقه إله حكيم قدير عليم، قدَّره أحسن تقدير.
ويكفي أن نتدبر في أن هذا الكون بسماواته ونجومه ومجراته، وما فيه من أرضنا وما تزخر به من بحار وأنهار وأراضين وجبال وحيوانات وأشجار قد خلقه الله سبحانه وتعالى من عدم؛ لنستشعر مدى قدرة الله وعلمه وحكمته، قال تعالى{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ 30 وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ 31 وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ 32 وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [الأنبياء:30- 33]
جيمس إيروين
رائد فضاء
هذا خلق الله!!
"رؤية هذا الأمر يجب أن تغير الإنسان، ويجب أن تجعل المرء يقدِّر خلق الله ومحبة الله" وهو يتحدث عن الكون.
وحين يتفكر العاقل في خلق الله يعلم علمًا يقينيًّا أن كل ما في هذا الكون عابد لربه؛ فكل مخلوقاته تسبح بحمده سبحانه وتعالى، قال تعالى
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }[الجمعة: 1]
، وتسجد لعظمته، قال جل ثناؤه {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [الحج: 18]
ديبورا بوتر
صحفية أمريكية
تكريم الله للإنسان
" الإسلام الذي هو قانون الله، نجده واضحًا في الطبيعة من حولنا؛ فبأمر الله وحده تسير الجبال والبحار والكواكب والنجوم وتهتدي في مساراتها؛ فهي خاضعة لأمر الله خالقها، وهكذا كل ذرة في هذا الكون ـ حتى الجماد منه ـ ولكن الإنسان مستثنى من هذه القاعدة؛ فقد منحه الله حرية الاختيار؛ فله أن يستسلم لأمر الله، أو يضع قانونه لنفسه ويسير على دينه الذي يرتضيه، وقد اختار ـ مع الأسف ـ الطريق الثاني في معظم الأحوال".
وهكذا فكل هذه الكائنات تسبح وتصلي لربها، قال تعالى{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} [النور: 41] ؛ وبالتالي فإن المؤمن سيرى أن الكون كله يسير كقافلة واحدة في اتجاه واحد إلى الله تعالى، فيمضي بالتالي هو أيضًا متناغمًا مع هذه المسيرة المباركة الطيبة فتهنأ حياته ويستقر وجدانه.
دلالة خلق الكون على وحدانية الله