المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احمد بن طولون


غرام الشوق
02-03-2022, 06:09 PM






احمد بن طولون


أبو العباس أحمد بن طولون (23 رمضان 220 هـ - 10 ذو القعدة 270 هـ/ 20 سبتمبر 835 - 10 مايو 884) هو أمير مصر ومؤسس الدولة الطولونية في مصر والشام من الفترة (254 هـ/868 - 270 هـ/884)، كان أحمد بن طولون والي الدولة العباسية على مصر، ثم استقل بمصر عن الخلافة العباسية، فكان أول من يستقل بمصر، كما استطاع القضاء على الحركات المعارضة له، وتمدد باتجاه الشام بعد تكليف الخليفة أبو العباس أحمد المعتمد على الله له إخماد الثورات في الشام.
قام ابن طولون بعدة أعمال في فترة حكمه، منها إنشاء مدينة القطائع، والتي اتخذها عاصمة لدولته، وكذلك بنى مسجده المعروف بمسجد أحمد بن طولون، وكان معروفا بالتدين وحسن الخلق ومجالسته العلماء، حيث كان منذ صغره متصفاً بالرزانة والولاء وحفظ القرآن والتفقه في الدين، وكان والده من أتراك القفجاق
في عام 835 ولد أحمد بن طولون، وترجع أصوله إلى قبيلة التغزغز التُركيَّة، وتحديدًا إلى أُسرةٍ كانت تُقيمُ في بُخارى. وكان والدهُ يدعى «طولون»، واليه نُسبت الدولة التي أسسها أحمد لاحقًا، وكان طولون مملوكًا جيء به إلى نوح بن أسد الساماني عامل بُخارى وخُراسان، فأرسلهُ بِدوره هديَّةً إلى الخليفة المأمون. مع من أُرسل من المماليك التُرك في سنة 200 هـ المُوافقة لِسنة 816.، و قدأُعجب الخليفة المأمون كثيرًا بطولون الذي بدت عليه علامات النجابة والإخلاص، فحظي عنده، وازدادت مكانته لديه، فكلفه بوظائف عدَّة نجح في إدارتها بِشكلٍ ملحوظ، فولاه رئاسة الحرس، ولقَّبهُ بِأمير الستر، وظل طولون عشرين سنة يشغل هذا المنصب الهام. أنجب طولون عددًا من الأبناء من بينهم أحمد الذي يُكنى بِأبي العبَّاس، الذي وُلد في 23 رمضان 220 هـ المُوافق فيه 20 سبتمبر 835 في بغداد من جاريةٍ تُدعى «قاسم» ويقال «هاشم»،، ولكن حكى ابن عساكر عن بعض مشايخ مصر أن طولون لم يكن أباه، وإنما تبناه؛ لديانته، وحسن صوته بالقرآن، وظهور نجابته، وصيانته من صغره، وأن طولون اتفق له معه أن بعثه مرة في حاجته؛ ليأتيه بها من دار الإمارة فذهب، فإذا حظية من حظايا طولون مع بعض الخدم، وهما على فاحشة، فأخذ حاجته التي أمره بها، وكر راجعا إليه سريعا، ولم يذكر له شيئا مما رأى من الحظية والخادم، فتوهمت الحظية أن يكون أحمد قد أخبر طولون بما رأى، فجاءت إلى طولون فقالت: «إن أحمد جاءني الآن إلى المكان الفلاني، وراودني عن نفسي»، وانصرفت إلى قصرها، فوقع في نفس طولون صدقها، فاستدعى أحمد، وكتب معه كتابا، وختمه إلى بعض الأمراء، ولم يواجه أحمد بشيء مما قالت الجارية، وكان في الكتاب أن ساعة وصول حامل هذا الكتاب إليك، تضرب عنقه، وابعث برأسه سريعا إلي، فذهب بالكتاب من عند طولون، وهو لا يدري ما فيه، فاجتاز بطريقه تلك الحظية، فاستدعته إليها، فقال: «إني مشغول بهذا الكتاب؛ لأوصله إلى بعض الأمراء»، فقالت هلم فلي إليك حاجة، وأرادت أن تحقق في ذهن الملك طولون ما قالت له عنه، فحبسته عندها ليكتب لها كتابا، ثم استوهبت من أحمد الكتاب الذي أمره طولون أن يوصله إلى ذلك الأمير، فدفعه إليها فأرسلت به ذلك الخادم المذكور، فذهب بالكتاب إلى ذلك الأمير، فلما قرأه أمر بضرب عنق ذلك الخادم، وأرسل برأسه إلى الملك طولون، فتعجب الملك من ذلك، وقال:«أين أحمد؟»، فطلب له، فقال: «ويحك أخبرني كيف صنعت منذ خرجت من عندي»، فأخبره بما جرى من الأمر، ولما سمعت تلك الحظية بأن رأس الخادم قد أتى به إلى طولون أسقط في يديها، وتوهمت أن الملك قد تحقق الحال، فقامت إليه تعتذر، وتستغفر مما وقع منها مع الخادم، واعترفت بالحق وبرأت أحمد مما نسبته إليه، فحظى عند الملك طولون، وأوصى له بالملك من بعده، ونشأ أحمد تحت رعاية والده طولون، وبهذا فقد كان مُختلفًا عن نشأة أقرانه من أولاد العجم، فحرص على الابتعاد عن جو التُرك العابثين والآثمين، وكان يكره ويعيب كل ما يرتكبوه من مُنكرات، فاشتهر بين معارفه بالتقوى والصلاح، وبنفس الوقت بالشدَّة والقُوَّة والبأس لأنه تربى تربية عسكريَّة. ويبدو أنَّ الحاجة كانت ماسَّة في ذلك الوقت إلى ضابطٍ شابٍ يخدم في ثغر طرسوس، لهُ بأس لِقاء العدو والرغبة في الجهاد، ولهُ من التقوى ما يُناسب الجو الديني الخالص الذي شاع في المدينة، نظرًا لِلأهميَّة الإستراتيجيَّة والعسكريَّة الفريدة لِهذه المدينة الواقعة على الحُدود بين آسيا الصُغرى والشَّام، حيثُ ملتقى بلادُ المُسلمين ببلاد البيزنطيين؛ وفي نفس الوقت كان أحمد بن طولون قد طلب من الوزير عُبيد الله بن يحيى أن يكتب لهُ أرزاقهُ في الثغر سالِف الذِكر، وعرَّفهُ رغبتهُ في المقام به، فوافق على طلبه وكتب لهُ به. بناءً على هذا، خرج أحمد بن طولون إلى ثغر طرسوس وقضى فيه سنوات شبابه بعيدًا عن الوسط التُركي في العراق، وأخذ العلم والحديث والآداب عن كِبار العُلماء الطرسوسيين، كما تزوَّج وأنجب، وتطلَّع إلى الاشتراك في الصوائف التي كانت تغزو الروم، كما تعرَّف عن قُرب على الشَّام وما كانت تمتاز به من الأهميَّة العسكريَّة، ورُبما كانت أيَّامهُ الأولى فيها فاتحة طُموحه في تولِّيها مع مصر.
خطا أحمد بن طولون خُطواته الأولى نحو الشُهرة، وذلك بعد وفاة والده في سنة 240 هـ المُوافقة لِسنة 854 وهو في العشرين من عُمره. حيث فوَّض إليه الخليفة العبَّاسي المُتوكِّل ما كان لِأبيه من الأعمال العسكريَّة المُختلفة، وسُرعان ما أُتيح له أن يستولي على إمرة الثُغور ودمشق والديار المصرية.
وعلى هذا الشكل فقد دخل أحمد بن طولون في خضم الحياة السياسيَّة المُضطربة آنذاك في العراق، وهو يتمتَّع باحترام التُرك وثقتهم، كما نال ثقة الخِلافة واحترامها، فكانت علاقته بِكُلٍ من الخليفتين المُتوكِّل والمُستعين جيِّدة، وقد بدأت صلته بِهذا الأخير خِلال عودته من طرسوس، عندما انضمَّ إلى قافلة تجاريَّة قادمة من بيزنطة تحملُ طرائف ومتاع روميَّة للخليفة، فأنقذها من قُطَّاع طُرقٍ أعراب تعرَّضوا لها في منطقة الرها، فاحتفظ لهُ الخليفة بالجميل ومنحهُ ألف دينار. وكان أحمد بن طولون على العكس من الكثير من قادة الحرس التُرك، يُظهرُ احترامه وتقديره للخليفة إن دخل عليه أو تحدث عنه. وعندما نُفي الخليفة إلى واسط، نتيجة صراعه مع المُعتز والتُرك، سمح له هؤلاء باصطحاب أحمد بن طولون معه، فكان رفيقه في مُعتقله، ولا شكَّ بأنَّ هذا الاختيار وقُبول التُرك به كمُرافق للخليفة، مردَّهُ إلى الثقة التي حصل عليها من الجميع. وأثبت أحمد بن طولون أنه جديرٌ بِهذه الثقة، فعامل الخليفة المُستعين بالحُسنى، ورفض طلبًا لِقبيحة، والدة المُعتز، بِقتله مُقابل تقليده واسط، وكان جوابه:

لًا يَرَانِي اللهُ أَقْتُلُ خَلِيْفَةً لَهُ فِي رَقَبَتِي بَيْعَةٌ وَأَيْمَانٌ مُغَلَّظَةٌ أَبَدًا
فسلَّم الخليفة سليمًا لِأعدائه وهو يُدركُ مصيرهُ المحتوم. وكان لِموقفه هذا الأثر الكبير في نُفوس التُرك فأعظموا فيه دينهُ وعقله، وكبُر في نظرهم، وباتوا يتطلَّعون إلى هذا الشَّاب ليتسلَّم زعامتهم، كما عُظم في أعيُن البغداديين.






أمير المحبه
03-03-2022, 01:51 AM
طرح قمه الروعه في والجمال
سلمت اناملك ويعطيك العافيه علي مجهودك
في أنتظار المزيد
من عطائك والمزيد ومواضيعك الرائعة والجميله
ودائما في إبداع مستمر

غرام الشوق
03-03-2022, 06:41 PM
أمير المحبه


/**


النبض والمكان والحرف بقدومك اجمل
لاحرمني الله من نورك الساطع بمتصفحي
والف شكر لتواجدك المميز والرائع دائماا..!!
قوافل من التحايا لسموك.. مع باقات وردي
/..

وليد
03-03-2022, 10:29 PM
ماشاءالله
طرح بمنتهى الروعه والجمال
سلمت الايادي
شكر لك ع جهودكك المميزه
يعطيك العافيه

وليد
03-03-2022, 10:29 PM
ماشاءالله
طرح بمنتهى الروعه والجمال
سلمت الايادي
شكر لك ع جهودكك المميزه
يعطيك العافيه

غرام الشوق
25-04-2022, 02:31 AM
مروركم اضفى جمالاً لمتصفحي
وتواجدكم اضاف بهجة للسطور
باقات الياسمين تعانق مبسمكم

ملكة الحنان
17-05-2022, 12:05 PM
سلمت أناملك على الطرح المميّز
ويعطيك العافية على المجهود المبذول
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
لك تحياتي وفائق شكري

ملاذ الروح
24-06-2022, 02:03 AM
كل الشكر وبارك الله فيك ....
أسطُر مليئة بِ الأحرف الذهبية
سلمت الأيادي ويعطيك ألف عافية
لروحك عقد البيلسان ~

نادر الشوق
21-07-2022, 03:27 PM
طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الانتقاء الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك القادم والشيق
ونحن له بالإنتظار