الوافي
16-04-2022, 06:06 PM
تخيل معي لو أن موظفا بمؤسسة كبيرة استدعاه
المدير يوما إلى مكتبه و قال له:
أحب أن أسجل إعجابي الكبييير بطريقة شغلك وحسن اجتهادك
ومثابرتك.. فهذا الموظف أكيد..
سيأخذ هذا الكلام مأخذ الجد..
و سيطير به فرحا..
و يجعل منه أوسمة يعلقها على صدره ..لماذا..؟
لان كل مسؤول له مرجعية و كلامه مصدق..
و حتى إن كان هذا الموظف يشك في نفسه و قدراته فسيتأكد تماما منها
لأن المسؤول الكبير هو الذي قال عنه هذا الكلام الشيء الذي سيحفزه
إلى أن يعطي أكثر و أكثر و أكثر..
نفس الشيء تماما بالنسبة للطفل الصغير، فالطفل الصغير مرجعيته المصدقة
مائة بالمائة و التي لا ريب فيها و لا شك هي امه و أبوه و الكبار من حوله..
لهذا عندما نحسن انتقاء الأوصاف و العبارات و نخلعها على الصغير بمعنى نعلقها
له كوسام على صدره و في مخيلته فإنه سيؤدي و يحقق لك ما تريد..
لكن عندما تقول له
كلما لم يفهم شيئا انت غبي..
و كلما أخذ شيئا ليس له انت لص
و كلما عمل عملا غير لائق انت ما منك فائدة..
فإنه انتقاما لنفسه و علاجا لجرحه كردة فعل على من وصفه بهذه الأوصاف الرديئة
سيصيبه شعور بالخيبة أولا، ثم اصرار على ما فعل لانه على الاقل بفعله الذي هزك
و أغضبك اثبت لك أنه قوي و لو من هذه الناحية ..
فهذه الكلمات الغير مسؤولة التي تخرج من فم الآباء بقصد و من غير قصد
هي التي ستشكل شخصيات الأولاد مستقبلا..لان الأبناء يكتسبون عاداتهم
و سلوكياتهم بل و حتى اتجاهاتهم من كلامنا..
لهذا يجب أن ننتبه جيدا لما نقول ..
لأن ما نقول يصدق و يتحول إلى سمة سلوكية ربما صاحبت الأبناء إلى آخر أعمارهم.
لهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم دائما يقول
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)
و قال تعالى
(قول معروف و مغفرة خير من صدقة يتبعها اذى)
نعطي أولادنا كل شيء لكن نحطم كيانهم بالكلام الجارح
لهذا يوصينا ربنا تبارك و تعالى بأن نحرص على انتقاء الكلمة في بيوتنا ل
ان الكلمة لها الأثر العظيم في النفس البشرية ...
فالقرآن أصله كلمة
و المرأة تحل و تحرم عن زوجها بكلمة
و الإنسان منا يدخل الإسلام بكلمة و يخرج منه بكلمة
فلا تستهن بالكلمة...
المدير يوما إلى مكتبه و قال له:
أحب أن أسجل إعجابي الكبييير بطريقة شغلك وحسن اجتهادك
ومثابرتك.. فهذا الموظف أكيد..
سيأخذ هذا الكلام مأخذ الجد..
و سيطير به فرحا..
و يجعل منه أوسمة يعلقها على صدره ..لماذا..؟
لان كل مسؤول له مرجعية و كلامه مصدق..
و حتى إن كان هذا الموظف يشك في نفسه و قدراته فسيتأكد تماما منها
لأن المسؤول الكبير هو الذي قال عنه هذا الكلام الشيء الذي سيحفزه
إلى أن يعطي أكثر و أكثر و أكثر..
نفس الشيء تماما بالنسبة للطفل الصغير، فالطفل الصغير مرجعيته المصدقة
مائة بالمائة و التي لا ريب فيها و لا شك هي امه و أبوه و الكبار من حوله..
لهذا عندما نحسن انتقاء الأوصاف و العبارات و نخلعها على الصغير بمعنى نعلقها
له كوسام على صدره و في مخيلته فإنه سيؤدي و يحقق لك ما تريد..
لكن عندما تقول له
كلما لم يفهم شيئا انت غبي..
و كلما أخذ شيئا ليس له انت لص
و كلما عمل عملا غير لائق انت ما منك فائدة..
فإنه انتقاما لنفسه و علاجا لجرحه كردة فعل على من وصفه بهذه الأوصاف الرديئة
سيصيبه شعور بالخيبة أولا، ثم اصرار على ما فعل لانه على الاقل بفعله الذي هزك
و أغضبك اثبت لك أنه قوي و لو من هذه الناحية ..
فهذه الكلمات الغير مسؤولة التي تخرج من فم الآباء بقصد و من غير قصد
هي التي ستشكل شخصيات الأولاد مستقبلا..لان الأبناء يكتسبون عاداتهم
و سلوكياتهم بل و حتى اتجاهاتهم من كلامنا..
لهذا يجب أن ننتبه جيدا لما نقول ..
لأن ما نقول يصدق و يتحول إلى سمة سلوكية ربما صاحبت الأبناء إلى آخر أعمارهم.
لهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم دائما يقول
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)
و قال تعالى
(قول معروف و مغفرة خير من صدقة يتبعها اذى)
نعطي أولادنا كل شيء لكن نحطم كيانهم بالكلام الجارح
لهذا يوصينا ربنا تبارك و تعالى بأن نحرص على انتقاء الكلمة في بيوتنا ل
ان الكلمة لها الأثر العظيم في النفس البشرية ...
فالقرآن أصله كلمة
و المرأة تحل و تحرم عن زوجها بكلمة
و الإنسان منا يدخل الإسلام بكلمة و يخرج منه بكلمة
فلا تستهن بالكلمة...