أمير المحبه
03-10-2020, 10:14 PM
https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/originals/3e/88/01/3e880191294b54dfea4854fe44577274.gif
في ليلة من ليالي الشتاء الباردة ..جلست على حافة ذلك السرير الفخم
و سرعان ما تعالت زفراتي و تناهيد قلبي
أحسستٌ بحرقة و ألم.. يكسران ضلوعي و أنّ أنفاسي تضيق و مشاعري مرتبكة
إلى أن انسكبت دموعي
فكانت كحميم البراكيــــن
كنت أبكي كالأطفال و انا أنظر إلى أرجاء الغرفة الفخمة
و أفكاري تتضارب ما بين حاضر و ماضي .. كدتُ أجنُّ
إلى أن سمعتُ طرق الباب
و وقع اقدامه و ثمّ .. لمساته..
و سرَتْ قشعريرة بجسدي حين سمعت صوته يهمس لي...
’’حبيبتي اليوم هو زفافنا فلا تجعلي هذه الدموع تنهمر
لا تكوني خائفة فأنا بقربِكْ
أو لست أنا حبيب قلبِكْ...؟
لا تبكي يا جميلتي فاليوم ستجتمع أرواحنا و اجسادنا
ستكوني ملكة على عرش قلبي يا أميرتي المدللة ..ضمّيني’’
ضممته .. و بمنتهى القوة غمرته ..و ردّدت على مسامعه كم أحببته
فابتسم لي و داعبني و على جبيني قبّلني ..و امسك بيدي و استمرّ لدقائق يهدّئني
بعد ذلك ركض مسرعا و تركني
و قال أنه سيحضر شيئا يسعدني
كنت أراقبه من النّافذة و كان يلتفت و يصرخ قائلا أحبّكِ
و حين ابتعد ..جلستُ من جديد و احسست بضيق المكان
فجأة .. أحسستُ برجّة قد هزّت كلّ الأركان
رجّة قد انشقّت لقوّتها الجدران
فانتفضتْ و صرختْ
و للخارج دون وعي ركضتْ
فماذا رأيتْ؟
لا تسألوني ماذا رأيتُ...
أشلاء و دخان يتطاير في الهواء
و صراخ الأطفال و النّساء
انفجار...دمار
و حبيبي مرميّ هناك و بيده باقة أزهار
فجثوتُ على ركبتاي و انا بحالة انهيار
ضممته و هو غارق بالدّماء ..ورجوته ان يصحو و يلبي النّداء
لكن كلّ صراخي و صياحي كان هباء
فقد مات
مات نتيجة ظلم السّفهاآآآآآآآآآآآآآآء
و قصّتي اليوم.. تعيشها كثير النساء
فما ذنبه؟ و ما ذنب الأبرياء؟
https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/originals/e5/8b/f3/e58bf3aed494b770fc3697b7f1e1feef.gif
في ليلة من ليالي الشتاء الباردة ..جلست على حافة ذلك السرير الفخم
و سرعان ما تعالت زفراتي و تناهيد قلبي
أحسستٌ بحرقة و ألم.. يكسران ضلوعي و أنّ أنفاسي تضيق و مشاعري مرتبكة
إلى أن انسكبت دموعي
فكانت كحميم البراكيــــن
كنت أبكي كالأطفال و انا أنظر إلى أرجاء الغرفة الفخمة
و أفكاري تتضارب ما بين حاضر و ماضي .. كدتُ أجنُّ
إلى أن سمعتُ طرق الباب
و وقع اقدامه و ثمّ .. لمساته..
و سرَتْ قشعريرة بجسدي حين سمعت صوته يهمس لي...
’’حبيبتي اليوم هو زفافنا فلا تجعلي هذه الدموع تنهمر
لا تكوني خائفة فأنا بقربِكْ
أو لست أنا حبيب قلبِكْ...؟
لا تبكي يا جميلتي فاليوم ستجتمع أرواحنا و اجسادنا
ستكوني ملكة على عرش قلبي يا أميرتي المدللة ..ضمّيني’’
ضممته .. و بمنتهى القوة غمرته ..و ردّدت على مسامعه كم أحببته
فابتسم لي و داعبني و على جبيني قبّلني ..و امسك بيدي و استمرّ لدقائق يهدّئني
بعد ذلك ركض مسرعا و تركني
و قال أنه سيحضر شيئا يسعدني
كنت أراقبه من النّافذة و كان يلتفت و يصرخ قائلا أحبّكِ
و حين ابتعد ..جلستُ من جديد و احسست بضيق المكان
فجأة .. أحسستُ برجّة قد هزّت كلّ الأركان
رجّة قد انشقّت لقوّتها الجدران
فانتفضتْ و صرختْ
و للخارج دون وعي ركضتْ
فماذا رأيتْ؟
لا تسألوني ماذا رأيتُ...
أشلاء و دخان يتطاير في الهواء
و صراخ الأطفال و النّساء
انفجار...دمار
و حبيبي مرميّ هناك و بيده باقة أزهار
فجثوتُ على ركبتاي و انا بحالة انهيار
ضممته و هو غارق بالدّماء ..ورجوته ان يصحو و يلبي النّداء
لكن كلّ صراخي و صياحي كان هباء
فقد مات
مات نتيجة ظلم السّفهاآآآآآآآآآآآآآآء
و قصّتي اليوم.. تعيشها كثير النساء
فما ذنبه؟ و ما ذنب الأبرياء؟
https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/originals/e5/8b/f3/e58bf3aed494b770fc3697b7f1e1feef.gif