غرام الشوق
10-04-2023, 10:55 PM
التوعية مهمة.. والمصالحة مع النفس تقوى المناعة
أكد الدكتور هاشم بحرى، أستاذ ورئيس قسم الطب النفسى بجامعة الأزهر، فى حواره لـ«الأهرام» أن للإعلام دورا كبيرا فى إلقاء الضوء على أهمية الطب النفسى، لأنه يقدم خدمات كثيرة ويشرح أمورا لا يراها الناس، والسخرية من المريض النفسى لها انعكاس عليه تجعله ينصرف بعيدا عن الذهاب للعلاج، وأضاف أن الصيام علاج لكثير من الأمراض النفسية، لأنه يهذب النفس، وينمى قدراته على التحكم فى الذات، فيجعل شهواته تحت السيطرة، بقوة وإرادة فيتغلب على نفسه الأمارة بالسوء، لأن الصيام جزء من ضبط النفس، وتهدئة الغرائز الداخلية للإنسان... وإلى نص
الحوار:
لماذا تتغير الحالة المزاجية لبعض المسلمين أثناء الصيام ويتسم بالعصبية؟
يرجع سبب ارتفاع الانفعالات وتغير الحالة المزاجية خلال شهر رمضان نتيجة انخفاض نسبة النيكوتين فى الدم بالنسبة للمدخنين، وأيضا الافتقاد للسكريات فى جسم الإنسان يؤدى إلى العصبية والتوتر، وأيضا عاداته حينما كان يتناول القهوة صباحا أو الشاى، فتوقفه المفاجئ عن عاداته، يزيد من توتره أو ضعف تركيزه، كما أن نقص الماء الشديد يمكن أن يحدث لدى البعض خلال الصيام اضطرابا فى وظائف الخلايا الدماغية، ومن هنا تزيد العصبية والانفعال، أو ضعف التركيز، فالدماغ يعتمد على الجلوكوز فى حصوله على الطاقة.
وتجد أثناء الصيام مشاحنات وعصبية وانفعالات زائدة وأحيانا بعض الناس يحدث لديهم هلوسة نتيجة نقص الطاقة. فالتغير المفاجئ فى العادات، وانقطاع المدخن عن التدخين، لمدة ساعات طويلة، يؤدى إلى بروز هذه المشكلات فى نهار رمضان.
ما تأثير الصيام على النفس؟
الصائم قبل رمضان كان لديه طقوس يفعلها، وأثناء ذلك يشعر بمتعة، بسبب تعوده على هذه الطقوس، فهناك جانبان، نفسى، وفسيولوجى، فحينما يتوقف عن فعل هذه الطقوس فجأة يحدث له الاضطرابات النفسية، والتوتر الزائد، فلذلك صيام السنن قبل رمضان هو تأهيل وتعود على الصيام، حتى لايدخل الإنسان فى انقطاع مفاجئ ويدخل فى أعراض الانسحاب «مثل الاكتئاب والتوتر العصبى والانفعال»، وأكثر من يمر بهذه الأعراض هم الأكثر تدخينا. أما عن تأثير الصيام، فالحقيقة أن الصيام فرصة لأن يقلع المدخن عن التدخين، أو على الأقل أن يقلل النيكوتين فى الدم تدريجيا، فيتعافى بعد ذلك من كل أسباب العرض. فكما كان يشعر بمتعة التدخين، سيشعر بعد ذلك بمتعة قدرته على التحكم فى نفسه، وذلك من خلال شهر رمضان.
ما تأثير قراءة القرآن على النفس؟
شهر رمضان مرتبط بنزول القرآن، فتلاوة القرآن مستمرة مع الإنسان طوال حياته وليس فى شهر رمضان فقط، والقرآن شفاء للمرضى، جاء ذلك فى قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِى الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ»، وقوله: «وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا» وقوله: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، فحينما يصيب الإنسان التوتر والقلق والانفعال، عليه بذكر الله من هنا يحدث الهدوء للنفس والاطمئنان، ولكن هناك أمراضا عضوية تحتاج بالفعل للعلاج الدوائى.
هل هناك طرق أخرى للعلاج؟
نعم هناك طرق أخرى لعلاج الحالات النفسية والضغوط والتوتر العصبى، بخلاف الأدوية، مثل الاسترخاء والتنفس العميق واليوجا، والتأمل وبعض أنواع الرياضة، وتسمى العلاج الطبيعى. وهناك طرق أخرى مثل: التأمل القرآنى والصلاة والصيام فهى مفيدة جدا فى العلاج وتسهم فى ارتفاع نسبة الشفاء.
ما رأيكم فيمن يلجأ للسحر لعلاج بعض الحالات؟
حينما يقع الإنسان فى حيرة من أمره يكون مضطرا إلى ما يسمع عنه من العادات والتقاليد الموجودة حسب المكان الذى يعيش فيه، ويفعل كما يفعل الناس، متوهما الشفاء ومستمسكا به ومعتقدا أنها وسيلة للشفاء، فالتفسير لديهم غير عقلانى، فسواء كانت عادات أو تقاليد يفعلها أو سحر أو شعوذة أو كتابة أحجبة سحرية، وأعمال سحرية، فيكون الأمر بسبب أن هناك من دله على هذا الطريق فليس لديه حيلة إلا أن يلجأ مضطرا، وهناك الكثير من الدجالين يعملون فى هذا المجال، وهناك من المرضى قد يذهبون للمعالجين، ولم ينجحوا فى علاجهم، ولكن يعتقدون أنه الحل الوحيد لديهم.
لماذا يخشى أغلب المرضى النفسيين أن يذهبوا للمتخصصين؟
يخشى المرضى النفسيون الذهاب للمتخصصين للعلاج، بسبب بعض الأعمال الفنية الساخرة وغير المقبولة، والسخرية من المرضى النفسيين، فهى تؤذى مشاعر الناس بغرض إضحاكهم على حساب المرضى، ولدينا فى المجتمع ثلاث شرائح، الأولى وهى طبقة لا يهمها الذهاب للعلاج النفسى، ويفعلون ما يشاءون دون اهتمام بما يقال عنهم، وشريحة أخرى متواضعة وتخاف من أن تقع فى وصمة العار للمرض، ويعتبرون الذهاب للدكتور النفسى «فضيحة أو وصمة عار»، والشريحة الأخيرة، «لا تفرق معها»، بل يذهبون إلى الطرق الأخرى للعلاج، وسخرية الاعمال الفنية من المريض النفسى غير مقبوله وتجرح مشاعر المرضى النفسيين.
كيف نعالج المشكلة؟
من خلال التوعية فهى مهمة عبر وسائل الإعلام المتنوعة، وتسليط الضوء على أن الطب النفسى يقدم خدمات جليلة ومفيدة للإنسان، وأن المرض النفسى يتعرض له الجميع نظرا لظروف ضغوط الحياة، والصدمات النفسية، وظهور أمراض عضوية، وكل إنسان معرض لذلك، فحينما تنشر هذه الثقافة، يكون الأمر عاديا دون أى خجل.
مع اذاعة الأعمال الفنية التى تستخدم أسلوب السخرية من المرضى النفسيين، من أجل الضحك وزيادة المشاهدة، على حساب مشاعر المرضى.
هل هناك حالات نفسية تم علاجها عن طريقكم بالقرآن أو الذكر أو الصيام؟
نعم كثير من حالات المرض النفسية فى بدايته، «حالات أولية» فيتم السيطرة عليها بأن نقوم بتوصية المريض بتلاوة القرآن والذكر والعبادة، فحالات الأرق وعدم النوم والاكتئاب والتوتر فى بدايته، كلها حالات يتم السيطرة عليها، ولكن بعد تفاقمها تحتاج إلى العلاج الدوائى للسيطرة عليها، لأنها تكون شديدة، وتسبب خطورة على المريض إن لم يتم علاجها بالدواء.
حدثنا عن أهم ذكرياتكم فى رمضان؟
لايجب البحث عن سلبيات الناس، فكل إنسان مكون من أبيض وأسود، ويجب قراءة النقاط البيضاء للناس، والمصالحة الداخلية مع النفس، تمهيدا للمصالحة الخارجية، والصيام، يقلل الأكل فيكون أفضل صحيا، وزيادة للمناعة، حتى لا يكون عرضة للأمراض، فهو سيطرة على النفس والجسم وغرائزه، فتكون صحته أفضل، أما عن شكل الطقوس، فأنا من سكان العباسية، وكنا ننزل بالفوانيس، مع أطفال الأحياء، فيحبون بعضهم، وأنا انتمى لإحدى الطرق الصوفية، وكان يجرى معنا لقاء أسبوعى نسمع فيه خطبة، وكيف نتقى الله ويكون لدينا القدرة على الاستغناء، ولا شىء فى الدنيا يؤثر علينا، أو يضايقنا، فهذا قدرة على التعامل مع الأزمات، واكتملت أكثر بعد أن تعلمت بجامعة الأزهر، وتشبعت بالمناهج الإسلامية بالجامعة، وكان له الفضل فى عملى بالمهنة الطبية، فكنت أتعامل بناحية إيمانية مع المرضى، وأن الله يحمينا وهو معنا أينما كنا، وأننا حينما نذكر الله فهو يذكرنا.
أما عن مائدة الرحمن، فأنا أحد الناس القائمين بها، ولابد أن نعلم أن هؤلاء هم ضيوف الله ثم ضيوفنا، فمن الخطأ أن نتركهم وحدهم، وبالتالى يجب أن ننزل معهم على المائدة ونأكل معهم، فهو شعور بالاحترام مع المائدة، ويكون فيها البركة والخير والدعاء، وأوصى المسلمين بعدم إطلاق العنان لرغباته.
التوعية مهمة.. والمصالحة مع النفس تقوى المناعة
أكد الدكتور هاشم بحرى، أستاذ ورئيس قسم الطب النفسى بجامعة الأزهر، فى حواره لـ«الأهرام» أن للإعلام دورا كبيرا فى إلقاء الضوء على أهمية الطب النفسى، لأنه يقدم خدمات كثيرة ويشرح أمورا لا يراها الناس، والسخرية من المريض النفسى لها انعكاس عليه تجعله ينصرف بعيدا عن الذهاب للعلاج، وأضاف أن الصيام علاج لكثير من الأمراض النفسية، لأنه يهذب النفس، وينمى قدراته على التحكم فى الذات، فيجعل شهواته تحت السيطرة، بقوة وإرادة فيتغلب على نفسه الأمارة بالسوء، لأن الصيام جزء من ضبط النفس، وتهدئة الغرائز الداخلية للإنسان... وإلى نص
الحوار:
لماذا تتغير الحالة المزاجية لبعض المسلمين أثناء الصيام ويتسم بالعصبية؟
يرجع سبب ارتفاع الانفعالات وتغير الحالة المزاجية خلال شهر رمضان نتيجة انخفاض نسبة النيكوتين فى الدم بالنسبة للمدخنين، وأيضا الافتقاد للسكريات فى جسم الإنسان يؤدى إلى العصبية والتوتر، وأيضا عاداته حينما كان يتناول القهوة صباحا أو الشاى، فتوقفه المفاجئ عن عاداته، يزيد من توتره أو ضعف تركيزه، كما أن نقص الماء الشديد يمكن أن يحدث لدى البعض خلال الصيام اضطرابا فى وظائف الخلايا الدماغية، ومن هنا تزيد العصبية والانفعال، أو ضعف التركيز، فالدماغ يعتمد على الجلوكوز فى حصوله على الطاقة.
وتجد أثناء الصيام مشاحنات وعصبية وانفعالات زائدة وأحيانا بعض الناس يحدث لديهم هلوسة نتيجة نقص الطاقة. فالتغير المفاجئ فى العادات، وانقطاع المدخن عن التدخين، لمدة ساعات طويلة، يؤدى إلى بروز هذه المشكلات فى نهار رمضان.
ما تأثير الصيام على النفس؟
الصائم قبل رمضان كان لديه طقوس يفعلها، وأثناء ذلك يشعر بمتعة، بسبب تعوده على هذه الطقوس، فهناك جانبان، نفسى، وفسيولوجى، فحينما يتوقف عن فعل هذه الطقوس فجأة يحدث له الاضطرابات النفسية، والتوتر الزائد، فلذلك صيام السنن قبل رمضان هو تأهيل وتعود على الصيام، حتى لايدخل الإنسان فى انقطاع مفاجئ ويدخل فى أعراض الانسحاب «مثل الاكتئاب والتوتر العصبى والانفعال»، وأكثر من يمر بهذه الأعراض هم الأكثر تدخينا. أما عن تأثير الصيام، فالحقيقة أن الصيام فرصة لأن يقلع المدخن عن التدخين، أو على الأقل أن يقلل النيكوتين فى الدم تدريجيا، فيتعافى بعد ذلك من كل أسباب العرض. فكما كان يشعر بمتعة التدخين، سيشعر بعد ذلك بمتعة قدرته على التحكم فى نفسه، وذلك من خلال شهر رمضان.
ما تأثير قراءة القرآن على النفس؟
شهر رمضان مرتبط بنزول القرآن، فتلاوة القرآن مستمرة مع الإنسان طوال حياته وليس فى شهر رمضان فقط، والقرآن شفاء للمرضى، جاء ذلك فى قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِى الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ»، وقوله: «وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا» وقوله: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، فحينما يصيب الإنسان التوتر والقلق والانفعال، عليه بذكر الله من هنا يحدث الهدوء للنفس والاطمئنان، ولكن هناك أمراضا عضوية تحتاج بالفعل للعلاج الدوائى.
هل هناك طرق أخرى للعلاج؟
نعم هناك طرق أخرى لعلاج الحالات النفسية والضغوط والتوتر العصبى، بخلاف الأدوية، مثل الاسترخاء والتنفس العميق واليوجا، والتأمل وبعض أنواع الرياضة، وتسمى العلاج الطبيعى. وهناك طرق أخرى مثل: التأمل القرآنى والصلاة والصيام فهى مفيدة جدا فى العلاج وتسهم فى ارتفاع نسبة الشفاء.
ما رأيكم فيمن يلجأ للسحر لعلاج بعض الحالات؟
حينما يقع الإنسان فى حيرة من أمره يكون مضطرا إلى ما يسمع عنه من العادات والتقاليد الموجودة حسب المكان الذى يعيش فيه، ويفعل كما يفعل الناس، متوهما الشفاء ومستمسكا به ومعتقدا أنها وسيلة للشفاء، فالتفسير لديهم غير عقلانى، فسواء كانت عادات أو تقاليد يفعلها أو سحر أو شعوذة أو كتابة أحجبة سحرية، وأعمال سحرية، فيكون الأمر بسبب أن هناك من دله على هذا الطريق فليس لديه حيلة إلا أن يلجأ مضطرا، وهناك الكثير من الدجالين يعملون فى هذا المجال، وهناك من المرضى قد يذهبون للمعالجين، ولم ينجحوا فى علاجهم، ولكن يعتقدون أنه الحل الوحيد لديهم.
لماذا يخشى أغلب المرضى النفسيين أن يذهبوا للمتخصصين؟
يخشى المرضى النفسيون الذهاب للمتخصصين للعلاج، بسبب بعض الأعمال الفنية الساخرة وغير المقبولة، والسخرية من المرضى النفسيين، فهى تؤذى مشاعر الناس بغرض إضحاكهم على حساب المرضى، ولدينا فى المجتمع ثلاث شرائح، الأولى وهى طبقة لا يهمها الذهاب للعلاج النفسى، ويفعلون ما يشاءون دون اهتمام بما يقال عنهم، وشريحة أخرى متواضعة وتخاف من أن تقع فى وصمة العار للمرض، ويعتبرون الذهاب للدكتور النفسى «فضيحة أو وصمة عار»، والشريحة الأخيرة، «لا تفرق معها»، بل يذهبون إلى الطرق الأخرى للعلاج، وسخرية الاعمال الفنية من المريض النفسى غير مقبوله وتجرح مشاعر المرضى النفسيين.
كيف نعالج المشكلة؟
من خلال التوعية فهى مهمة عبر وسائل الإعلام المتنوعة، وتسليط الضوء على أن الطب النفسى يقدم خدمات جليلة ومفيدة للإنسان، وأن المرض النفسى يتعرض له الجميع نظرا لظروف ضغوط الحياة، والصدمات النفسية، وظهور أمراض عضوية، وكل إنسان معرض لذلك، فحينما تنشر هذه الثقافة، يكون الأمر عاديا دون أى خجل.
مع اذاعة الأعمال الفنية التى تستخدم أسلوب السخرية من المرضى النفسيين، من أجل الضحك وزيادة المشاهدة، على حساب مشاعر المرضى.
هل هناك حالات نفسية تم علاجها عن طريقكم بالقرآن أو الذكر أو الصيام؟
نعم كثير من حالات المرض النفسية فى بدايته، «حالات أولية» فيتم السيطرة عليها بأن نقوم بتوصية المريض بتلاوة القرآن والذكر والعبادة، فحالات الأرق وعدم النوم والاكتئاب والتوتر فى بدايته، كلها حالات يتم السيطرة عليها، ولكن بعد تفاقمها تحتاج إلى العلاج الدوائى للسيطرة عليها، لأنها تكون شديدة، وتسبب خطورة على المريض إن لم يتم علاجها بالدواء.
حدثنا عن أهم ذكرياتكم فى رمضان؟
لايجب البحث عن سلبيات الناس، فكل إنسان مكون من أبيض وأسود، ويجب قراءة النقاط البيضاء للناس، والمصالحة الداخلية مع النفس، تمهيدا للمصالحة الخارجية، والصيام، يقلل الأكل فيكون أفضل صحيا، وزيادة للمناعة، حتى لا يكون عرضة للأمراض، فهو سيطرة على النفس والجسم وغرائزه، فتكون صحته أفضل، أما عن شكل الطقوس، فأنا من سكان العباسية، وكنا ننزل بالفوانيس، مع أطفال الأحياء، فيحبون بعضهم، وأنا انتمى لإحدى الطرق الصوفية، وكان يجرى معنا لقاء أسبوعى نسمع فيه خطبة، وكيف نتقى الله ويكون لدينا القدرة على الاستغناء، ولا شىء فى الدنيا يؤثر علينا، أو يضايقنا، فهذا قدرة على التعامل مع الأزمات، واكتملت أكثر بعد أن تعلمت بجامعة الأزهر، وتشبعت بالمناهج الإسلامية بالجامعة، وكان له الفضل فى عملى بالمهنة الطبية، فكنت أتعامل بناحية إيمانية مع المرضى، وأن الله يحمينا وهو معنا أينما كنا، وأننا حينما نذكر الله فهو يذكرنا.
أما عن مائدة الرحمن، فأنا أحد الناس القائمين بها، ولابد أن نعلم أن هؤلاء هم ضيوف الله ثم ضيوفنا، فمن الخطأ أن نتركهم وحدهم، وبالتالى يجب أن ننزل معهم على المائدة ونأكل معهم، فهو شعور بالاحترام مع المائدة، ويكون فيها البركة والخير والدعاء، وأوصى المسلمين بعدم إطلاق العنان لرغباته.