نزف القلم
27-10-2020, 10:46 AM
لمحات من السيرة الزكية
حبُّ الرسولِ أزاهيرٌ من الكلمِ
فاسْكب عبيرَك في روضٍ من الكرم
واستسق في مدحِه من غيمةٍ سكبتْ
على صراطِ الرضا من فيضِها السَّجِم
هذي سجاياه، عطرٌ كلما سبحت
فيه الأغاريد روّتْ منه قلبَ ظمِي
ظمآن للنورِ والذكرى ربيعُ فمِي
ظمآن للعطرِ والتغريدُ بوحُ دمِي
♦ ♦ ♦
يا سيدي، جئتُ في روحي شواهدُها
من اليقين، وفي قلِبي من الحِكَم
فإن يكن كاتب في الغربِ قد مُلئت
بالحقد أحرفُه والغيّ والتُّهَم
فإنّ من شاهدوا ميلادَك انطلقت
منه التباشيرُ في كل الذُّرَى الدهم
فأومأت للدنى شاراتُ سيّدها
فتحًا ونصرًا ببدر غير مُنثَلم
وقبلما كان وحي الحقِّ منبلجًا
على ربى " مكة ٍ" من بعد ذي الظُلَم
مرَّت قرون ٌ وأرض الله في لهفٍ
إلى السماءِ، لهدي ٍ غير مكتتم
ففاح بالبشرياتِ الذكرُ وارتسمت
على المساءات أنوارٌ من النَّغمِ
جاهدت بالذكر أصنامًا يذلُ لها
من كل عابدٍ رجس ٍ عاش في صم
صدعت بالنورِ والإيمان غاشية
على العقولِ تغالي في هوى الصَّنم
أُكرمت بالمعجزاتِ البلق فانطلقت
خطواتك البيضِ بين القدس والحرَمِ
ثَم ّارتقيت براقا كان حافرهُ
على أديم - ٍمن الأضواء - مرتسم
ذي جنَّة الخلد، هذي الأنبياء، وذي
معالم الدرب تمحو سطوة الألم
إن كان أهل "ثقيفٍ" قد بغوْا وعدوْا
فلتعتصم بحماهُ، خيرِ مُعتصَم
♦ ♦
هاجرت َفي الله تحدوك العناية لم
يدركْ خطاكَ حقودٌ سيئُ التهم
تراقب البيد من حوليك هائجة
وفي طمأنينة تسري إلى الأكم
هي المدينة درع ٌ مذ وطئتَ بها
تعد للحق جيشا ً غير منهزم
ومسجدٌ وإخاءٌ زان ساحتها
وموثق الحق عهدٌ غير منصرم
♦ ♦ ♦
في يوم " بدر"وخيل الله زاحفة
لله منك ضراعاتٌ بلا سأم
"يا رب نصرك حق ٌ، قد وعدتَ به"
وجيشك الظافر الساري على قدم
قد قدموا للفدا أرواحهم ثمنا
فأشرق النصر في الآفاق والأُطُم
ساووا صفوفهمُ واستشعروا لهفا
ريحَ الجنان، وسرُّ النصر في الهمم
قد أنزل الله في "بدر" ملائكةً
وفرّق الله بين النور والظلم
♦ ♦ ♦https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وقد كتبتَ بسيف الحق في أُحدٍ
معالم النصر بالصمصام والعلم
"لاتتركوا أبدا يا جندُ موقعكم
ولو تخطّفتْنا مناسيرٌ من الرخَم"
فلو أطاعوك ما كانت هزيمتهم
من لا يطع سيّد الكونين ينهزم
وما أتت نحوك الأحزاب زاحفة
إلا إلى موكبٍ في الله ملتئم
كتيبة الحق قد هبت مجالدةً
عن المدينة ِفي أيامها الغمم
قد خندقوا حول أرض الحق خندقهم
إن العزائم جيش الحرب والسلم
وذي الرياح أتت في قوة عصفت
وأنذر الليل جيش الكفر بالبَكَم
هذي "قريظةُ " تنعي موت خطتها
قد أُشربت حسرات الخسر والندم
وعاد " أحمدُ " يمضي في كتائبه
على مروج من الأضواء والنعم
ما آب من ظفر إلا إلى ظفر
هذي كتائبه في كل مزدحم
في يوم " مؤتة "يمضي الجيش ملتئماً
و"أحمدٌ "يرسم الأحداث بالكلم
" إن مات "زيد " فهذا " جعفر "وإذا
مضى فل"ابن رواح ٍ" صادق العزم "
وإذ ب"خالد ٍ" الصنديد يأخذها
لم تسقط الراية العلياء من أمم
وفي " تبوك ٍ"يقود المصطفى لجبا
ويقطع الوعر في عزْمات ِ معتزم
لم يلق كيداً ولكن كلما سمقت
يد الفتوح توالت دون منهَزَم
♦ ♦ ♦https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
هذي "قريشٌ" أمازالت معاندةً
بالرغم من صلحها بالعهد لم تقم
قد خالفت عهدها من بعد ما شهدت
وقتّلتْ جهرةً لم ترع َذا رحم
فأجمع المصطفى نصراً لناشده
وأوهنت من" قريش ٍ" شدة الضرم
فلم يرُعْها سوى جيشٍ تقدّمُه
كتيبة المصطفى الخضراءُ في علم
حتى إذا جاء نصر الله والتحمت
كتائب الفتح حول البيت والحرم
إذا بسجدة "طه" وسط موكبه
تعلم الخلق من عرب ومن عجم
♦ ♦ ♦https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
هذي شمائلُ تحيي أمة عثرت
وليس ينقذها من زلة القدم
إلا محاكاة من يحيي تذكره
قلوب من أصبحوا في رقدة العدم
صلى عليك صلاة لا انقضاء لها
من اصطفاك لنا يا خيرة الأمم
مما راق لي
حبُّ الرسولِ أزاهيرٌ من الكلمِ
فاسْكب عبيرَك في روضٍ من الكرم
واستسق في مدحِه من غيمةٍ سكبتْ
على صراطِ الرضا من فيضِها السَّجِم
هذي سجاياه، عطرٌ كلما سبحت
فيه الأغاريد روّتْ منه قلبَ ظمِي
ظمآن للنورِ والذكرى ربيعُ فمِي
ظمآن للعطرِ والتغريدُ بوحُ دمِي
♦ ♦ ♦
يا سيدي، جئتُ في روحي شواهدُها
من اليقين، وفي قلِبي من الحِكَم
فإن يكن كاتب في الغربِ قد مُلئت
بالحقد أحرفُه والغيّ والتُّهَم
فإنّ من شاهدوا ميلادَك انطلقت
منه التباشيرُ في كل الذُّرَى الدهم
فأومأت للدنى شاراتُ سيّدها
فتحًا ونصرًا ببدر غير مُنثَلم
وقبلما كان وحي الحقِّ منبلجًا
على ربى " مكة ٍ" من بعد ذي الظُلَم
مرَّت قرون ٌ وأرض الله في لهفٍ
إلى السماءِ، لهدي ٍ غير مكتتم
ففاح بالبشرياتِ الذكرُ وارتسمت
على المساءات أنوارٌ من النَّغمِ
جاهدت بالذكر أصنامًا يذلُ لها
من كل عابدٍ رجس ٍ عاش في صم
صدعت بالنورِ والإيمان غاشية
على العقولِ تغالي في هوى الصَّنم
أُكرمت بالمعجزاتِ البلق فانطلقت
خطواتك البيضِ بين القدس والحرَمِ
ثَم ّارتقيت براقا كان حافرهُ
على أديم - ٍمن الأضواء - مرتسم
ذي جنَّة الخلد، هذي الأنبياء، وذي
معالم الدرب تمحو سطوة الألم
إن كان أهل "ثقيفٍ" قد بغوْا وعدوْا
فلتعتصم بحماهُ، خيرِ مُعتصَم
♦ ♦
هاجرت َفي الله تحدوك العناية لم
يدركْ خطاكَ حقودٌ سيئُ التهم
تراقب البيد من حوليك هائجة
وفي طمأنينة تسري إلى الأكم
هي المدينة درع ٌ مذ وطئتَ بها
تعد للحق جيشا ً غير منهزم
ومسجدٌ وإخاءٌ زان ساحتها
وموثق الحق عهدٌ غير منصرم
♦ ♦ ♦
في يوم " بدر"وخيل الله زاحفة
لله منك ضراعاتٌ بلا سأم
"يا رب نصرك حق ٌ، قد وعدتَ به"
وجيشك الظافر الساري على قدم
قد قدموا للفدا أرواحهم ثمنا
فأشرق النصر في الآفاق والأُطُم
ساووا صفوفهمُ واستشعروا لهفا
ريحَ الجنان، وسرُّ النصر في الهمم
قد أنزل الله في "بدر" ملائكةً
وفرّق الله بين النور والظلم
♦ ♦ ♦https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وقد كتبتَ بسيف الحق في أُحدٍ
معالم النصر بالصمصام والعلم
"لاتتركوا أبدا يا جندُ موقعكم
ولو تخطّفتْنا مناسيرٌ من الرخَم"
فلو أطاعوك ما كانت هزيمتهم
من لا يطع سيّد الكونين ينهزم
وما أتت نحوك الأحزاب زاحفة
إلا إلى موكبٍ في الله ملتئم
كتيبة الحق قد هبت مجالدةً
عن المدينة ِفي أيامها الغمم
قد خندقوا حول أرض الحق خندقهم
إن العزائم جيش الحرب والسلم
وذي الرياح أتت في قوة عصفت
وأنذر الليل جيش الكفر بالبَكَم
هذي "قريظةُ " تنعي موت خطتها
قد أُشربت حسرات الخسر والندم
وعاد " أحمدُ " يمضي في كتائبه
على مروج من الأضواء والنعم
ما آب من ظفر إلا إلى ظفر
هذي كتائبه في كل مزدحم
في يوم " مؤتة "يمضي الجيش ملتئماً
و"أحمدٌ "يرسم الأحداث بالكلم
" إن مات "زيد " فهذا " جعفر "وإذا
مضى فل"ابن رواح ٍ" صادق العزم "
وإذ ب"خالد ٍ" الصنديد يأخذها
لم تسقط الراية العلياء من أمم
وفي " تبوك ٍ"يقود المصطفى لجبا
ويقطع الوعر في عزْمات ِ معتزم
لم يلق كيداً ولكن كلما سمقت
يد الفتوح توالت دون منهَزَم
♦ ♦ ♦https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
هذي "قريشٌ" أمازالت معاندةً
بالرغم من صلحها بالعهد لم تقم
قد خالفت عهدها من بعد ما شهدت
وقتّلتْ جهرةً لم ترع َذا رحم
فأجمع المصطفى نصراً لناشده
وأوهنت من" قريش ٍ" شدة الضرم
فلم يرُعْها سوى جيشٍ تقدّمُه
كتيبة المصطفى الخضراءُ في علم
حتى إذا جاء نصر الله والتحمت
كتائب الفتح حول البيت والحرم
إذا بسجدة "طه" وسط موكبه
تعلم الخلق من عرب ومن عجم
♦ ♦ ♦https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
هذي شمائلُ تحيي أمة عثرت
وليس ينقذها من زلة القدم
إلا محاكاة من يحيي تذكره
قلوب من أصبحوا في رقدة العدم
صلى عليك صلاة لا انقضاء لها
من اصطفاك لنا يا خيرة الأمم
مما راق لي