أمير المحبه
24-09-2020, 02:22 AM
http://www.alriyadh.com/media/thumb/7f/68/800_4adcaabfdc.jpg
لو عملنا استفتاء بسيطا جدا عن أهم الإنجازات الرياضية التي حققتها المملكة في الأعوام الثلاثة الأخيرة، لوجدنا مشاركة المنتخب في كأس العالم بروسيا، وتحقيق الهلال لبطولة آسيا، تكاد تكون الذاكرة الرياضية الشعبية محصورة بهذين الخبرين أو الحدثين، وما زلنا نتحدث ونعاني من هيمنة كرة القدم على الواقع والمشهد الرياضي العام، وعلى الأندية وطموحاتها بشكل خاص، هيمنة وسيطرة تصل إلى حد الاحتكار والإلغاء.
هل الإعلام هو المسؤول؟ هل الإدارات الرسمية سواء للاتحادات أو الوزارة هي المسؤولة؟ هل واقع الاستثمار المالي أم نظرية الجمهور «عايز كده»؟ حتى في كرة القدم وعالمها نفسه هنالك ضوء وعتمة، فنحن تابعنا بكل التفاصيل مسيرة ومشاركة منتخبنا لكرة القدم في مونديال روسيا، لكن هل نعلم تفاصيل فوز منتخب كرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة بكأس العالم للمرة الرابعة (بمدرب وطني)، من منكم يعلم أننا أبطال العرب لكرة السلة في العام 2018؟ هل الإعلام مهتم بأننا أسياد بطولة البلياردو للكبار في البطولة التي أقيمت في نفس العام 2018 في الإمارات؟
في كرة السلة كذلك نحن أبطال الخليج للناشئين 2018 وتأهلنا لكأس آسيا 2019؟ هل تعلمون ما نتائج منتخبنا في تلك البطولة؟ منتخبا كرة اليد للرجال والناشئين يتأهلان إلى كأس العالم مونديال 2019، منتخب كرة الطاولة للرجال يحرز الميدالية الذهبية في بطولة غرب آسيا في الأردن، وبنفس التوقيت منتخب كرة الطاولة للناشئين يحرز المركز الأول للفرق، 28 ميدالية يحققها منتخب ألعاب القوى في البطولة الخليجية، ناهيكم عن الإنجازات في الرياضات الفردية وعلى سبيل المثال لا الحصر: عبدالعزيز بن تركي الفيصل المركز الأول في سباق دبي 24، علي الخضراوي ونايف الجدعي ميداليتان ذهبيتان في بطولة غرب آسيا لكرة الطاولة الفردي، مساعد الدوسري بطولة العالم للألعاب الإلكترونية، أحمد الشقاوي المركز الأول في رالي باها اراجوان بإسبانيا، ولقب رالي المغرب، يزيد الراجحي المركز الأول في السباق العالمي (سيلك واي) كأول عربي يحرزه، محمد العسيري الميدالية الذهبية بلعبة الكاراتيه لوزن 61 كلغم في دورة الألعاب الأولمبية، عماد المالكي الميدالية الذهبية في لعبة الكاراتيه البطولة العربية.
كل هذه الإنجازات وهؤلاء الأبطال سواء في الفرق أو الفردي، والتي تنم عن واقع الدعم الرسمي الحكومي للرياضة بشكل عام في المملكة، هذا الدعم سواء قبل الإنجاز أو بعده من تكريم وتشرف بلقاء ولاة الأمر وحصول البعض على أوسمة رفيعة، كذلك تنم عن قدرات ومواهب شبابنا السعودي، كل هذه المشاركات والبطولات والإبداع، لا يتعدى الأمر عن أخبار صحفية تنشر في حينها، ثم نعود لبث ومتابعة عشرات البرامج الرياضية المختصة بكرة القدم، وأدق أدق التفاصيل فيما يجري بين لاعب وزميله، أو مدرب ورئيس ناديه، وإن كان بعض البرامج ومقدموها يعرضون في المقدمة لحلقة بعد إنجاز رياضي عالمي غير كرة القدم، الخبر بسرعة أو حديث لمدة دقائق قليلة جدا.
ما أريد الوصول إليه لماذا لا يكون هنالك توجيه وتوجه عام لدخول عامل التسويق الاستثماري التجاري لهؤلاء الأبطال، ونظرية الجمهور عايز كده نظرية خاطئة جدا، لأن الأصل في الأمر وكلنا نعلم ذلك، هو الإعلام يريد كده، والإعلام التجاري الرياضي لمن يدفع أكثر، إعلان لنوع معين من العصير أو الحليب قد لا يخطر على بال رجال التسويق وضع صورة لاعب كرة سلة، بقدر ما سيكون اختيار لاعب كرة قدم هو الخيار الأفضل إن لم يكن الوحيد، لأن التسويق الإعلامي لكرة القدم أيضا يهيمن ويستعمر الإعلام الرياضي بشكل عام، بل وصلت الحال بنا إلى أن بعض الإعلاميين الرياضيين في كرة القدم أصبحوا يتقلدون مناصب إعلامية في هيئات ومؤسسات حكومية بسبب أن لديهم متابعين على تويتر بمئات الألوف.
واقع ومشهد يحتاج إلى تغيير وتحديث وتنويع، مجال استثماري كبير ما زال لم يتم استكشافه، فرص عمل ومواهب تنتظر من يفتح لها الباب.
http://www.gram-alshoog.com/vb/
لو عملنا استفتاء بسيطا جدا عن أهم الإنجازات الرياضية التي حققتها المملكة في الأعوام الثلاثة الأخيرة، لوجدنا مشاركة المنتخب في كأس العالم بروسيا، وتحقيق الهلال لبطولة آسيا، تكاد تكون الذاكرة الرياضية الشعبية محصورة بهذين الخبرين أو الحدثين، وما زلنا نتحدث ونعاني من هيمنة كرة القدم على الواقع والمشهد الرياضي العام، وعلى الأندية وطموحاتها بشكل خاص، هيمنة وسيطرة تصل إلى حد الاحتكار والإلغاء.
هل الإعلام هو المسؤول؟ هل الإدارات الرسمية سواء للاتحادات أو الوزارة هي المسؤولة؟ هل واقع الاستثمار المالي أم نظرية الجمهور «عايز كده»؟ حتى في كرة القدم وعالمها نفسه هنالك ضوء وعتمة، فنحن تابعنا بكل التفاصيل مسيرة ومشاركة منتخبنا لكرة القدم في مونديال روسيا، لكن هل نعلم تفاصيل فوز منتخب كرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة بكأس العالم للمرة الرابعة (بمدرب وطني)، من منكم يعلم أننا أبطال العرب لكرة السلة في العام 2018؟ هل الإعلام مهتم بأننا أسياد بطولة البلياردو للكبار في البطولة التي أقيمت في نفس العام 2018 في الإمارات؟
في كرة السلة كذلك نحن أبطال الخليج للناشئين 2018 وتأهلنا لكأس آسيا 2019؟ هل تعلمون ما نتائج منتخبنا في تلك البطولة؟ منتخبا كرة اليد للرجال والناشئين يتأهلان إلى كأس العالم مونديال 2019، منتخب كرة الطاولة للرجال يحرز الميدالية الذهبية في بطولة غرب آسيا في الأردن، وبنفس التوقيت منتخب كرة الطاولة للناشئين يحرز المركز الأول للفرق، 28 ميدالية يحققها منتخب ألعاب القوى في البطولة الخليجية، ناهيكم عن الإنجازات في الرياضات الفردية وعلى سبيل المثال لا الحصر: عبدالعزيز بن تركي الفيصل المركز الأول في سباق دبي 24، علي الخضراوي ونايف الجدعي ميداليتان ذهبيتان في بطولة غرب آسيا لكرة الطاولة الفردي، مساعد الدوسري بطولة العالم للألعاب الإلكترونية، أحمد الشقاوي المركز الأول في رالي باها اراجوان بإسبانيا، ولقب رالي المغرب، يزيد الراجحي المركز الأول في السباق العالمي (سيلك واي) كأول عربي يحرزه، محمد العسيري الميدالية الذهبية بلعبة الكاراتيه لوزن 61 كلغم في دورة الألعاب الأولمبية، عماد المالكي الميدالية الذهبية في لعبة الكاراتيه البطولة العربية.
كل هذه الإنجازات وهؤلاء الأبطال سواء في الفرق أو الفردي، والتي تنم عن واقع الدعم الرسمي الحكومي للرياضة بشكل عام في المملكة، هذا الدعم سواء قبل الإنجاز أو بعده من تكريم وتشرف بلقاء ولاة الأمر وحصول البعض على أوسمة رفيعة، كذلك تنم عن قدرات ومواهب شبابنا السعودي، كل هذه المشاركات والبطولات والإبداع، لا يتعدى الأمر عن أخبار صحفية تنشر في حينها، ثم نعود لبث ومتابعة عشرات البرامج الرياضية المختصة بكرة القدم، وأدق أدق التفاصيل فيما يجري بين لاعب وزميله، أو مدرب ورئيس ناديه، وإن كان بعض البرامج ومقدموها يعرضون في المقدمة لحلقة بعد إنجاز رياضي عالمي غير كرة القدم، الخبر بسرعة أو حديث لمدة دقائق قليلة جدا.
ما أريد الوصول إليه لماذا لا يكون هنالك توجيه وتوجه عام لدخول عامل التسويق الاستثماري التجاري لهؤلاء الأبطال، ونظرية الجمهور عايز كده نظرية خاطئة جدا، لأن الأصل في الأمر وكلنا نعلم ذلك، هو الإعلام يريد كده، والإعلام التجاري الرياضي لمن يدفع أكثر، إعلان لنوع معين من العصير أو الحليب قد لا يخطر على بال رجال التسويق وضع صورة لاعب كرة سلة، بقدر ما سيكون اختيار لاعب كرة قدم هو الخيار الأفضل إن لم يكن الوحيد، لأن التسويق الإعلامي لكرة القدم أيضا يهيمن ويستعمر الإعلام الرياضي بشكل عام، بل وصلت الحال بنا إلى أن بعض الإعلاميين الرياضيين في كرة القدم أصبحوا يتقلدون مناصب إعلامية في هيئات ومؤسسات حكومية بسبب أن لديهم متابعين على تويتر بمئات الألوف.
واقع ومشهد يحتاج إلى تغيير وتحديث وتنويع، مجال استثماري كبير ما زال لم يتم استكشافه، فرص عمل ومواهب تنتظر من يفتح لها الباب.
http://www.gram-alshoog.com/vb/