وليد
03-11-2020, 07:02 PM
قصة ابو محجن رائعة من روائع تاريخنا العظيم
تداعى المسلمون للجهاد ولقتال الفرس في معركة القادسية
فخرج معهم أبو محجن وحمل زاده ومتاعه ولم ينس أن
يحملخمرا دسها بين متاعه. فلما وصلو القادسية طلب رستم
مقابلة سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين وبدأت المراسﻼت
بينالجيشين عندها وسوس الشيطان ﻷبي محجن فاختبأ في
مكان بعيد وشرب الخمر فلما علم به سعد غضب عليه وحرمه
من دخول القتال وأمر أن يقيد بالسﻼ سل ويغلق عليه في
خيمة.
فلما ابتدأ القتال وسمع أبو محجن صهيل الخيول وصيحات
اﻻبطال لم يطق أن يصبر على القيد واشتاق للشهادة بل اشتاق
إلى خدمة هذا الدين وبذل روحه لله وإن كان عاصيا وإن كان
مدمن خمر إﻻ أنه مسلم يحب الله ورسوله.
وأخذ يترنم قائﻼ :
كفى حزنا أن تدخل الخيل بالقنى ...وأترك مشدودا علي وثاقيا
يُقَطِّع قلبي حسرةً أن أرى الوغى... وﻻ سامعٌ صوتي وﻻ من
يَرَانيا
وأن أشهدَ اﻹسﻼم يدعو مُغَوِّثاً ...فﻼ أُنجدَ اﻹسﻼم حينَ دعانيا
ثم أخذ ينادي بأعلى صوته إلى أن يلتفت إلى زوجة القائد سعد
ويناشدها أن تطلق سراحه ليشهد المعركة معلناً توبته قائﻼ
هذه اﻷبيات :
سُلَيْمى دعيني أروِ سيفي من العدا ....فسيفيَ أضحى وَيْحَهُ اليومَ صاديا
دعيني أَجُلْ في ساحةِ الحربِ جَوْلَةً.....تُفَرِّجُ من همّي وتشفي فؤاديا
وللهِ عهدٌ ﻻ أَحيفُ بعهده ...لئن فُرِّجت أَنْ ﻻ أزورَ الحوانيا
فسألته امرأة سعد ماذا تريد فقال فكي القيد من رجلي وأعطيني البلقاء فرس سعد، فأقاتل فإن رزقني الله الشهادة فهو ما أريد وإن بقيت فلك علي عهدالله وميثاقه أن أرجع حتى تضعي القيد في رجلي، وأخذ يرجوها ويناشدها حتى فكت القيد وأعطته البلقاء☜ فلبس درعه وغطى وجهه بالمغفر ثم قفز كاﻷسد على ظهر الفرس وألقى بنفسه بين يدي الكفار علق نفسه باﻵخرة ، ولم يفلح ابليس في تثبيطه عن خدمة هذا الدين وحمل على القوم برقابهم بين الصفين برمحه وسﻼحه، وتعجب الناس منه وهم ﻻيعرفونه ولم يروه بالنهار ومضى أبو محجن يقاتل ويبذل روحه رخيصة في ذات الله عز وجل نعم مضى أبو محجن أما سعد بن أبي وقاص فقد كانت به قروح في فخذيه فلم ينزل ساحة القتال لكنه كان يرقب القتال من بعيد فلما رأى أبا محجن عجب من قوة قتاله، وقال الضرب ضرب أبي محجن والكركر البلقاء وأبو محجن في القيد، والبلقاء في الحبس !! فلما انتهى القتال عاد أبو محجن إلى سجنه ووضع رجله في القيد، ونزل سعد فوجد فرسه يعرق فقال : ما هذا ؟ فذكروا له قصة فأكبر سعد - رضي الله عنه - هذه النفس ، وهذه الغيرة على الدين ، وهذه الأشواق للجهاد وقام بنفسه إلى هذا الشارب الخمر يحل قيوده بيديه الطيبتين ويقول : " قم فوالله لا أجلدك في الخمر أبدا ، وأبو محجن يقول : وأنا والله لا أشربها أبداً "
تداعى المسلمون للجهاد ولقتال الفرس في معركة القادسية
فخرج معهم أبو محجن وحمل زاده ومتاعه ولم ينس أن
يحملخمرا دسها بين متاعه. فلما وصلو القادسية طلب رستم
مقابلة سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين وبدأت المراسﻼت
بينالجيشين عندها وسوس الشيطان ﻷبي محجن فاختبأ في
مكان بعيد وشرب الخمر فلما علم به سعد غضب عليه وحرمه
من دخول القتال وأمر أن يقيد بالسﻼ سل ويغلق عليه في
خيمة.
فلما ابتدأ القتال وسمع أبو محجن صهيل الخيول وصيحات
اﻻبطال لم يطق أن يصبر على القيد واشتاق للشهادة بل اشتاق
إلى خدمة هذا الدين وبذل روحه لله وإن كان عاصيا وإن كان
مدمن خمر إﻻ أنه مسلم يحب الله ورسوله.
وأخذ يترنم قائﻼ :
كفى حزنا أن تدخل الخيل بالقنى ...وأترك مشدودا علي وثاقيا
يُقَطِّع قلبي حسرةً أن أرى الوغى... وﻻ سامعٌ صوتي وﻻ من
يَرَانيا
وأن أشهدَ اﻹسﻼم يدعو مُغَوِّثاً ...فﻼ أُنجدَ اﻹسﻼم حينَ دعانيا
ثم أخذ ينادي بأعلى صوته إلى أن يلتفت إلى زوجة القائد سعد
ويناشدها أن تطلق سراحه ليشهد المعركة معلناً توبته قائﻼ
هذه اﻷبيات :
سُلَيْمى دعيني أروِ سيفي من العدا ....فسيفيَ أضحى وَيْحَهُ اليومَ صاديا
دعيني أَجُلْ في ساحةِ الحربِ جَوْلَةً.....تُفَرِّجُ من همّي وتشفي فؤاديا
وللهِ عهدٌ ﻻ أَحيفُ بعهده ...لئن فُرِّجت أَنْ ﻻ أزورَ الحوانيا
فسألته امرأة سعد ماذا تريد فقال فكي القيد من رجلي وأعطيني البلقاء فرس سعد، فأقاتل فإن رزقني الله الشهادة فهو ما أريد وإن بقيت فلك علي عهدالله وميثاقه أن أرجع حتى تضعي القيد في رجلي، وأخذ يرجوها ويناشدها حتى فكت القيد وأعطته البلقاء☜ فلبس درعه وغطى وجهه بالمغفر ثم قفز كاﻷسد على ظهر الفرس وألقى بنفسه بين يدي الكفار علق نفسه باﻵخرة ، ولم يفلح ابليس في تثبيطه عن خدمة هذا الدين وحمل على القوم برقابهم بين الصفين برمحه وسﻼحه، وتعجب الناس منه وهم ﻻيعرفونه ولم يروه بالنهار ومضى أبو محجن يقاتل ويبذل روحه رخيصة في ذات الله عز وجل نعم مضى أبو محجن أما سعد بن أبي وقاص فقد كانت به قروح في فخذيه فلم ينزل ساحة القتال لكنه كان يرقب القتال من بعيد فلما رأى أبا محجن عجب من قوة قتاله، وقال الضرب ضرب أبي محجن والكركر البلقاء وأبو محجن في القيد، والبلقاء في الحبس !! فلما انتهى القتال عاد أبو محجن إلى سجنه ووضع رجله في القيد، ونزل سعد فوجد فرسه يعرق فقال : ما هذا ؟ فذكروا له قصة فأكبر سعد - رضي الله عنه - هذه النفس ، وهذه الغيرة على الدين ، وهذه الأشواق للجهاد وقام بنفسه إلى هذا الشارب الخمر يحل قيوده بيديه الطيبتين ويقول : " قم فوالله لا أجلدك في الخمر أبدا ، وأبو محجن يقول : وأنا والله لا أشربها أبداً "