المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟


نزف القلم
13-12-2020, 04:41 AM
لِمَاذَا نُحِبُّ رَسُولَ اللهصلى الله عليه وسلم؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فما نراه اليوم من انتفاضة الأمة دفاعًا عن رسولنا الكريم إنما هو: خير دلالة على حبنا لنبينا صلى الله عليه وسلم، مع أننا مقصرون في حقوقه صلى الله عليه وسلم
ولم لا نحبه صلى الله عليه وسلم؟!
والله جل وعلا مدحه فقال: ﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ﴾ [النجم: 1 – 18]. فهيا تعرف على سيرته.
♦♦ ♦♦ ♦♦
ولم لا نحبه صلى الله عليه وسلم؟!
بل اختاره ربنا جل وعلا لختم رسالاته فقال: ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 40]. فهيا تعرف على فضائله.
♦♦ ♦♦ ♦♦
ولم لا نحبه صلى الله عليه وسلم؟!
وقد أرسله ربنا سبحانه رحمة للعالمين فقال: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]، رحمة للإنس والجن والحيوانات والطيور. فهيا تخلق بأخلاقه.
♦♦ ♦♦ ♦♦
ولم لا نحبه صلى الله عليه وسلم؟!
وهو صلى الله عليه وسلم يحبنا ويدعوا لنا؛ فعن عائشة أم المؤمنين قالت: لَمّا رأَيْتُ مِن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم طِيبَ نفسٍ قُلْتُ يا رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ لي فقال: (اللَّهمَّ اغفِرْ لِعائشةَ ما تقدَّم مِن ذنبِها وما تأخَّر ما أسرَّتْ وما أعلَنَتْ) فضحِكَتْ عائشةُ حتّى سقَط رأسُها في حِجْرِها مِن الضَّحِكِ قال لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أيسُرُّكِ دعائي)؟ فقالت: وما لي لا يسُرُّني دعاؤُكَ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (واللهِ إنَّها لَدعائي لِأُمَّتي في كلِّ صلاةٍ)) رواه ابن حبان)
تخيل أن النبي صلى الله عليه وسلم يدعوا لك في كل صلاة، وأنت مُقصر في حبه وطاعته!!! فهيا اتبع سنته.
♦♦ ♦♦ ♦♦
ولم لا نحبه صلى الله عليه وسلم؟!
وقد بكى صلى الله عليه وسلم في الدنيا من أجلنا، فعن عبدالله بن عمرو: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم تَلا قَوْلَ اللهِ عزَّ وجلَّ في إبْراهِيمَ: ﴿ رَبِّ إنَّهُنَّ أضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النّاسِ فمَن تَبِعَنِي فإنَّه مِنِّي.. ﴾ الآية [إبراهيم: ٣٦]، وقالَ عِيسى عليه السَّلامُ: ﴿ إنْ تُعَذِّبْهُمْ فإنَّهُمْ عِبادُكَ وإنْ تَغْفِرْ لهمْ فإنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ﴾ [المائدة: ١١٨]، فَرَفَعَ يَدَيْهِ وقالَ: «اللَّهُمَّ أُمَّتي أُمَّتِي»، وبَكى، فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ - ورَبُّكَ أعْلَمُ - فَسَلْهُ ما يُبْكِيكَ؟ فأتاهُ جِبْرِيلُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، فَسَأَلَهُ فأخْبَرَهُ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بما قالَ - وهو أعْلَمُ - فقالَ اللَّهُ: يا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ، فَقُلْ: إنّا سَنُرْضِيكَ في أُمَّتِكَ، ولا نَسُوءُكَ. رواه مسلم.
لا تنسى حينما تدخل الجنة وتنجو من النار أن هذا من ثمار دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لك، فهيا تمسك بهديه.
♦♦ ♦♦ ♦♦
ولم لا نحبه صلى الله عليه وسلم؟!
وقد أكرمنا بدعوته المستجابة صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجابَةٌ يَدْعُو بها، وأُرِيدُ أنْ أخْتَبِئَ دَعْوَتي شَفاعَةً لِأُمَّتي في الآخِرَةِ». رواه البخاري ومسلم.
كان بإمكانه صلى الله عليه وسلم أن يجعل هذه الدعوة لنفسه أو لأولاده أو لمن يحب هدايتهم من أقاربه، ومع ذلك منحها لنا صلى الله عليه وسلم، فهيا انشر دعوته قولًا وفعلًا.
♦♦ ♦♦ ♦♦
ولم لا نحبه صلى الله عليه وسلم؟!
وهو يوم القيامة ينتظر أمته في أشد اللحظات، وأصعب المواقف يرجو سلامتها؛ فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَشْفَعَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ: «أَنَا فَاعِلٌ». قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيْنَ أَطْلُبُكَ؟ قَالَ: «اطْلُبْنِي أَوَّلَ مَا تَطْلُبُنِي عَلَى الصِّرَاطِ». قَالَ: قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عَلَى الصِّرَاطِ؟ قَالَ: «فَاطْلُبْنِي عِنْدَ الْمِيزَانِ». قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عِنْدَ الْمِيزَانِ؟ قَالَ: «فَاطْلُبْنِي عِنْدَ الْحَوْضِ، فَإِنِّي لَا أُخْطِئُ هَذِهِ الثَّلَاثَ الْمَوَاطِنَ». رواه الترمذي.
هكذا النبي صلى الله عليه وسلم يهتم بأمته ويبكي خوفا عليها، وصدق قول ربنا فيه: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].
♦♦ ♦♦ ♦♦
هذه دعوة لنا جميعًا لنراجع حبنا للنبي صلى الله عليه وسلم، ولنقتدي بسنته صلى الله عليه وسلم، ولننشر دينه صلى الله عليه وسلم في كل مكان، والحمد لله رب العالمين.
أحمد طاهر عوض الله محمد

لـحـن
13-12-2020, 04:42 AM
بارك الله فيك ونفع بِك ..
على طرح موضوعك القيم
وأسلمت الايادي ويعطيك العافيه
تقديري مع احترامي.

ملكة الحنان
13-12-2020, 02:00 PM
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد

صلى الله عليه وسلم
جزاك الله كل خير
وكتب لك الجنه

أمير المحبه
13-12-2020, 02:40 PM
جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب
اناار الله قلبكك بالايمــــــــان
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ
لكـ شكري وتقديري

غرام الشوق
13-12-2020, 06:20 PM
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك بموازين حسناتك
ويعطيك العافيه ع الموضوع
بنتظارجديدك الراقي بكل شوق
تحياتي وعطر وردي

وليد
14-12-2020, 03:15 AM
موضوع قيم
وجعل كل ماطرح في ميزان حسناتك
جزاك الله خير.

سيف ذيزن
17-12-2020, 11:11 AM
دمتم ودام عطائكم على هذا الجلب الرااااائع ..
جزاكم الله به خير الجزاء.
تسلم الاياااااااادي .. الله يعطيكم العافية ..
لكم خالص مودتي . .
تحياتي ..

احمد الحلو
27-01-2021, 09:26 PM
طرح مميز وانتقاء ثري جُزيت خيرا

جهد مميز ورائع سلمت الايادي

تحياتي القلبية وسوسنتي الحلوة

احمد الحلو

نقطه
26-03-2021, 04:34 AM
https://files2.up4.cc/2020-12/160889088182481.gif

ندووشاا
24-06-2023, 04:54 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنه أن شاء الله على ما قدمت
دمت بطاعه الرحمن ~