راعية مشاعر
20-01-2021, 10:26 AM
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/da/Bahadur_Shah_II.jpg
محمد بهادر شاه هو أحد أعظم أباطرة المغول في الهند ، و هو من أعظم و أخر الملوك
المسلمين الذين تولوا الحكم هناك .
* هو أبو الظفر سراج الدين محمد بهادر شاه ظفر ، و يعرف أيضا باسم بهادر شاه أو بهادر
شاه الثاني ، و قد ولد في الرابع و العشرين من أكتوبر في عام 1775 ، و توفي في السابع
من نوفمبر من عام 1862 .
* عانت الهند من فترة طويلة تردى فيها حال المغول ، و تعاقب عليها الغزاة ، وصولا إلى
استيلاء الإنجليز عليها ، و فرضهم سيطرتهم و نفوذهم عليها .
* و هنا كان الوقت الذي تولى فيه بهادر شاه الثاني الحكم ، و كان وقتها خلفا لأبيه محمد
أكبر شاه الثاني ، في هذا الوقت كان الإنجليز قد تمكنوا من السيطرة على البلاد بالكامل ،
و كذلك فرض النفوذ على كافة سلاطين الهند ، حتى أن السلاطين كانوا يتقاضون رواتبهم
من الإنجليز ، و قد وصل سلطتهم في ذاك الوقت إلي التحكم في من يدخل مدينة دلهي
و من يخرج منها .
مقدمات الثورة في الهند
* أجمع كافة المؤرخين على أن من أشعل الثورة هم الهنود المسلمين و الهندوس معا ،
الذين كانوا ملتحقين في الجيش البريطاني ، و كان ذلك ناتجا عن تعنت الإنجليز في التعامل
معهم ، و كان من أمثلة هذا التعنت ، حينما أجبروهم على قطع الدهن المتجمد الذي
يستخدم في تشحيم البنادق باستخدام أسنانهم ، مما أدى إلى الهجوم على ضباط الإنجليز
و قاموا بقتلهم .
* وقتها قام علماء المسلمين بالدعوة في المسجد الجامع بمدينة نيودلهي للتوقيع على
فتوى الجهاد ، و قد وقع على هذه الفتوى كبار العلماء البارزين في ذاك الوقت ،
و قد لاقت هذه الثورة اجماع من كافة الحاضرين ، و كلهم اجمعوا على أن يكون بهادر شاه
هو قائد هذه الثورة .
* أما عن قيام الثورة في المنطقة فقد كان بلا تخطيط مسبق ، حتى أنها افتقرت إلى
القيادة الواعية ، و لم يكن ذلك ناتجا عن ضعف بهادر شاه ، إلا أنها كانت ناتج عن كل سنه .
* في ذلك الوقت تمكن الإنجليز من إعادة تنظيم أنفسهم ، و حاولوا تجميع عدد من الأمراء
الذين يوالون حكمهم و يكرهون حكم المسلمين ، و هو ما يساعدهم في التصدي لهذه
الثورة العارمة .
وحشية الانجليز* بعد أن تمكن الإنجليز من إفشال هذه الثورة ، قام الإنجليز بالقبض على
بهادر شاه قائد الثورة ، و كان أهل بيته معه و قاموا بتقييدهم ، و أثناء رجوعهم بهم
قاموا بقتل ثلاثة منهم و قطع رؤوسهم .
* فقد كان من أكثر سلوكياتهم انحطاطا عندما قاموا بتحضير الطعام للملك في محبسه
و قاما بإدخاله له ، و عندما قام الملك بكشف الغطاء عن الطعام حتى يتناوله ، وجد أن
رؤوس أبناؤه الثلاثة على رأس المائدة و تغطيهم الدماء .
* و هنا ظهر كبرياء هذا الرجل العظيم ، فأشار إلى رؤوس أبنائه بكل ثبات ، و نظر إليهم
قائلا هؤلاء أبناء تيمور البواسل .
محاكمة الملك بهادر شاه* أقام الإنجليز محاكمة صورية في مدينة دلهي إلى بهادر شاه ،
و ذلك في السادس و العشرين من يناير من عام 1858 .
* و قد اتهموه بأنه كان معاون الثورة ، و أنه قدم عن قتل رجال الإنجليز و نسائهم
و أطفالهم ، وقتها تم الحكم عليه بالإعدام ، و قد تم تخفيف هذا الحكم إلى النفي إلى
مدينة تعرف برانكون ، تلك المدينة هي عاصمة بورما .
* و تم تخصيص مكان لحفظه هو و زوجته و أولاده ، و كان عليه حراسة مشددة ، و هنا
انهارت الدولة الإسلامية في الهند ، و سقطت الدولة المغولية الإسلامية في الهند .
* بعدها ظل بهادر شاه في محبسه حتى توفى في عصر يوم الجمعة الذي وافق السابع
من نوفمبر في عام 1862 ، و لم يترك سوى بعض بيوت الشعر التي قام بكتابتها ،
معبرا فيها عن تلك المأساة التي عاشها .
http://www.liillas.com/up3//uploads/images/liilasup3_a3edda6183.gif
في امان الله وحفظه
محمد بهادر شاه هو أحد أعظم أباطرة المغول في الهند ، و هو من أعظم و أخر الملوك
المسلمين الذين تولوا الحكم هناك .
* هو أبو الظفر سراج الدين محمد بهادر شاه ظفر ، و يعرف أيضا باسم بهادر شاه أو بهادر
شاه الثاني ، و قد ولد في الرابع و العشرين من أكتوبر في عام 1775 ، و توفي في السابع
من نوفمبر من عام 1862 .
* عانت الهند من فترة طويلة تردى فيها حال المغول ، و تعاقب عليها الغزاة ، وصولا إلى
استيلاء الإنجليز عليها ، و فرضهم سيطرتهم و نفوذهم عليها .
* و هنا كان الوقت الذي تولى فيه بهادر شاه الثاني الحكم ، و كان وقتها خلفا لأبيه محمد
أكبر شاه الثاني ، في هذا الوقت كان الإنجليز قد تمكنوا من السيطرة على البلاد بالكامل ،
و كذلك فرض النفوذ على كافة سلاطين الهند ، حتى أن السلاطين كانوا يتقاضون رواتبهم
من الإنجليز ، و قد وصل سلطتهم في ذاك الوقت إلي التحكم في من يدخل مدينة دلهي
و من يخرج منها .
مقدمات الثورة في الهند
* أجمع كافة المؤرخين على أن من أشعل الثورة هم الهنود المسلمين و الهندوس معا ،
الذين كانوا ملتحقين في الجيش البريطاني ، و كان ذلك ناتجا عن تعنت الإنجليز في التعامل
معهم ، و كان من أمثلة هذا التعنت ، حينما أجبروهم على قطع الدهن المتجمد الذي
يستخدم في تشحيم البنادق باستخدام أسنانهم ، مما أدى إلى الهجوم على ضباط الإنجليز
و قاموا بقتلهم .
* وقتها قام علماء المسلمين بالدعوة في المسجد الجامع بمدينة نيودلهي للتوقيع على
فتوى الجهاد ، و قد وقع على هذه الفتوى كبار العلماء البارزين في ذاك الوقت ،
و قد لاقت هذه الثورة اجماع من كافة الحاضرين ، و كلهم اجمعوا على أن يكون بهادر شاه
هو قائد هذه الثورة .
* أما عن قيام الثورة في المنطقة فقد كان بلا تخطيط مسبق ، حتى أنها افتقرت إلى
القيادة الواعية ، و لم يكن ذلك ناتجا عن ضعف بهادر شاه ، إلا أنها كانت ناتج عن كل سنه .
* في ذلك الوقت تمكن الإنجليز من إعادة تنظيم أنفسهم ، و حاولوا تجميع عدد من الأمراء
الذين يوالون حكمهم و يكرهون حكم المسلمين ، و هو ما يساعدهم في التصدي لهذه
الثورة العارمة .
وحشية الانجليز* بعد أن تمكن الإنجليز من إفشال هذه الثورة ، قام الإنجليز بالقبض على
بهادر شاه قائد الثورة ، و كان أهل بيته معه و قاموا بتقييدهم ، و أثناء رجوعهم بهم
قاموا بقتل ثلاثة منهم و قطع رؤوسهم .
* فقد كان من أكثر سلوكياتهم انحطاطا عندما قاموا بتحضير الطعام للملك في محبسه
و قاما بإدخاله له ، و عندما قام الملك بكشف الغطاء عن الطعام حتى يتناوله ، وجد أن
رؤوس أبناؤه الثلاثة على رأس المائدة و تغطيهم الدماء .
* و هنا ظهر كبرياء هذا الرجل العظيم ، فأشار إلى رؤوس أبنائه بكل ثبات ، و نظر إليهم
قائلا هؤلاء أبناء تيمور البواسل .
محاكمة الملك بهادر شاه* أقام الإنجليز محاكمة صورية في مدينة دلهي إلى بهادر شاه ،
و ذلك في السادس و العشرين من يناير من عام 1858 .
* و قد اتهموه بأنه كان معاون الثورة ، و أنه قدم عن قتل رجال الإنجليز و نسائهم
و أطفالهم ، وقتها تم الحكم عليه بالإعدام ، و قد تم تخفيف هذا الحكم إلى النفي إلى
مدينة تعرف برانكون ، تلك المدينة هي عاصمة بورما .
* و تم تخصيص مكان لحفظه هو و زوجته و أولاده ، و كان عليه حراسة مشددة ، و هنا
انهارت الدولة الإسلامية في الهند ، و سقطت الدولة المغولية الإسلامية في الهند .
* بعدها ظل بهادر شاه في محبسه حتى توفى في عصر يوم الجمعة الذي وافق السابع
من نوفمبر في عام 1862 ، و لم يترك سوى بعض بيوت الشعر التي قام بكتابتها ،
معبرا فيها عن تلك المأساة التي عاشها .
http://www.liillas.com/up3//uploads/images/liilasup3_a3edda6183.gif
في امان الله وحفظه