منتديات غرام الشوق

منتديات غرام الشوق (http://www.gram-alshoog.com/vb/index.php)
-   ~•₪• غرام نبـي الرحمه وصحابته~•₪• (http://www.gram-alshoog.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   مثل ابن آدم وإلى جنبيه تسعة وتسعون منيةً (http://www.gram-alshoog.com/vb/showthread.php?t=14313)

نزف القلم 02-07-2021 02:41 AM

مثل ابن آدم وإلى جنبيه تسعة وتسعون منيةً
 
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مُثِّلَ ابْنُ آدَمَ وَإِلَى جَنْبِهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ مَنِيَّةً؛ إِنْ أَخْطَأَتْهُ الْمَنَايَا وَقَعَ فِي الْهَرَمِ)(1).
شرح المفردات(2):
( مُثِّلَ ): بِضَمِّ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ مُثَلَّثَةٍ أَيْ صُوِّرَ وَخُلِقَ. وَقِيلَ: (مَثَلُ ابنُ آدَمَ): بِفَتْحَتَيْنِ وَتَخْفِيفِ الْمُثَلَّثَةِ، وَيُرِيدُ بِهِ: صِفَتَهُ وَحَالَهُ الْعَجِيبَةَ الشَّأْن.
( اِبْنُ آدَمَ ): بِالرَّفْعِ نَائِبُ الْفَاعِلِ.
( وَإِلَى جَنْبِهِ ): الْوَاوُ لِلْحَالِ، أي: بِقُرْبِهِ.
( تِسْعٌ وَتِسْعُونَ ): أَرَادَ بِهِ الْكَثْرَةَ دُونَ الْحَصْرِ.
( مَنِيَّةً ) بِفَتْحِ الْمِيمِ، أي: بَلِيَّةً مُهْلِكَةً. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَي: سَبَبُ مَوْتٍ.
( وَقَعَ فِي الْهَرَمِ ): الْهَرَمُ مُحَرَّكَةٌ أَقْصَى الْكِبَرِ.
مفهوم الحديث:
في الحديث بيان حَال اِبْنِ آدَمَ أَنَّ تِسْعًا وَتِسْعِينَ مَنِيَّةً مُتَوَجِّهَةٌ إِلَى نَحْوِهِ مُنْتَهِيَة إِلَى جَانِبِهِ، وَقِيلَ: مَثَلُ ابْنِ آدَمَ مَثَلُ الَّذِي يَكُونُ إِلَى جَنْبِهِ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ مَنِيَّةً.
قَالَ بَعْضُهُمْ: يُرِيدُ أَنَّ أَصْلَ خِلْقَةِ الإِنْسَانِ مِنْ شَأْنِهِ أَنْ لاَ تُفَارِقَهُ الْمَصَائِبُ وَالْبَلايَا وَالأَمْرَاضُ وَالأَدْوَاءُ كَمَا قِيلَ: "الْبَرَايَا أَهْدَافُ الْبَلايَا".
وَكَمَا قَالَ صَاحِبُ الْحِكَمِ ابْنُ عَطَاءٍ: مَا دُمْت فِي هَذِهِ الدَّارِ لا تَسْتَغْرِبْ وُقُوعَ الأَكْدَارِ، فَإِنْ أَخْطَأَتْهُ تِلْكَ النَّوَائِبُ عَلَى سَبِيلِ النُّدْرَةِ أَدْرَكَهُ مِن الأَدْوَاءِ الدَّاءُ الَّذِي لا دَوَاءَ لَهُ وَهُوَ الْهَرَمُ.
وَحَاصِلُهُ: أَنَّ الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ، فَيَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ صَابِرًا عَلَى حُكْمِ اللَّهِ، رَاضِيًا بِمَا قَدَّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَقَضَاهُ(3).
فوائد الحديث:
1- على المسلم حسن الاستعداد للآخرة، فإن الموت مدركه مهما طال عمره
2- أن الموفق هو من اغتنم أوقات صحته وقوته وفراغه، حتى لا يدركه الموت وهو مفرط في طاعة ربه، ومقيم على معصيته.
3- أن الهرم من المصائب، لما يصاحبه من الضعف وانحلال القوى، ولذا شرع للمسلم أن يستعيذ بالله تعالى منه(4).
(1) جامع الترمذي، برقم: (2456). وصحّحه الألباني، ينظر: الجامع الصغير وزيادته، 1/ 1077، برقم: (10764)، وصحيح الجامع، برقم: (5825).
(2) ينظر: تحفة الأحوذي، 6/ 304.
(3) ينظر: المرجع السابق.
(4) كما في البخاري رقم 2667،( 4 / 200 - 202 ) ومسلم رقم2723 ( 8 / 75 ).

لـحـن 02-07-2021 02:47 AM

بارك الله فيك ونفع بِك ..
على طرح موضوعك القيم
وأسلمت الايادي ويعطيك العافيه
تقديري مع احترامي.

رحــآل 02-07-2021 04:07 AM

سلمت اناملك على روعة طرحك
الله يعطيك الف عافيه
:100 (113):

أمير المحبه 02-07-2021 04:53 PM

جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب
اناار الله قلبكك بالايمــــــــان
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ
لكـ شكري وتقديري

ملكة الحنان 03-07-2021 02:34 PM

جزاك الله خير الجزاء ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك
والبسك لباس التقوى والغفران

ندووشاا 24-06-2023 05:26 PM

جزاك الله خير وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنه أن شاء الله على ما قدمت
دمت بطاعه الرحمن ~


الساعة الآن 01:32 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير وارشفه وحمايه الموقع من استضافة تعاون