|
ضحية المنتديات
هذه الرواية من محض الخيال..
والغرض من طرحها هو العظة والعبرة.. على أنه سيتم طرحها على أجزاء.. وهذا الجزء الأول وبه أبدأ بسم الله فأقول : أن تامر الشاب الفتي الذي يبلغ من العمر الخامسة والثلاثين كان لا يزال أعزب.. وسبب عزوبيته وهو في هذا العمر المتقدم إنما هو في دمامة خَلقه وبشاعة منظره.. وهذا وذاك إنما هو بسبب أنفه الطويل الذي حال بينه وبين الزواج.. لقد كان لتامر أنفٌ طويل لا يستطيع المرء أن يحبس ضحكته إذا نظر إليه... بل أن أحدهم قال لتامر السلام" عليكما" ففهم تامر ان السلام جاء بالمثنى له ولأنفه.. مما دفع به الى ضرب من "سلم عليه" حتى أغمي عليه.. فكان جزاء تامر السجن شهورًا.. نعم فأنف تامر كان مصدر شقاءه.. وكيف لا وهو كلما تقدم لخطبة فتاة رفضته.. ولا يزال الأمر كذلك رغم إغراءه لبعض الفتيات بالمال الكثير حتى رسخ اليأس في قلبه.. وفي ساعة متأخرة من الليل كان يتصفح النت وبينا هو كذلك.. فتح صفحة منتدى من المنتديات وماهي إلا هنيهة من تصفحه للمنتدى.. حتى خطرت بباله فكره فقال مُحدثًا لنفسه ومالي ألا أنتسب في هذا المنتدى.. لعلي اظفر بفتاه تكون لي شريكة في الحياة فالواقع قد يأست منه.. ولم يتبقى إلا الانترنت أجرب حظي به..!! هكذا سولت لتامر نفسه وانتسب في المنتدى.. ثم جاء الدور لإختيار اللقب المناسب الذي سيشارك به بالمنتدى.. فلم يكن منه إلا أن أختار إسم (المغرور) وبجانب هذا اللقب تفنن باختيار صورة رمزية لأحد نجوم الفن الغربي.. ومن حسن حظ تامر أن هذه الصورة لفتت انتباه كثير من فتيات المنتدى.. فوقع من وقع منهن بغرامه حتى أستقر الحال بعضوه كان اسمها أميرة الرومنسية.. وبذلك شاءت الأقدار أن يكون (المغرور) و (أميرة الرومنسية) عشيقي المنتدى.. بل أنهما صارا حديث المنتدى بسبب تبادلهما الغرام جهرة أمام الأعضاء.. فاميرة الرومنسية لم تكن تطرح مشاركة إلا وهرع المغرور للثناء على مشاركتها.. بعبارات توحي للآخرين أن اطراءه لمشاركة اميرة الرومنسية إنما هو تغزُل في ثوب إطراء.. ولأنه كان يعجز عن التعبير المناسب للتفنن بالردود.. فكثيرًا ما كان يستعين بمنتديات أخرى لسرقة العبارات المنمقة.. التي توحي لقارءها أن كاتبها مثقف ثم نسخها ولصقها في مواضيع أميرة الرومنسية.. وهكذا مرت الأيام وتوالت الشهور والمغرور لم يجرُأ بعد أن ينفرد بأميرة الرومنسية.. بالرسائل الخاصة..!! رغم ثقته بأنها ستجيبه فورًا وبشوق وحماس.. فكان كلما صعد الى الخاص ليراسلها تراجع.. لأن الغرض زواج لا عشق وهيام في المنتدى..!! لذلك فقد قطع على نفسه عهدًا بأن يكون صريح بكل كلمه.. لأنه لو كذب عليها ستكون المصيبة كبيرة بحال لو أنهما التقيا في الواقع.. إلا أن حيرته كانت كيف يبدأ لها بالكلام.. حتى بدأت أميرة الرومنسية بمراسلته.. فجاءت رسالتها الأولى بهذه العبارات: أيها المغرور : لا أدري ما الذي دفع بك لإختيار هذا اللقب .. هل هي وسامتك المفرطة.. أم هو شأنك كأن تكون إنسان ثري.. أم أنك إنسان مُدلل بين أسرتك.. لعمري أن كل هذه التساءُلات تروادني ما بين حينٍ وآخر.. فأجبني حتى أخلص منها فهي عذاب.. فهل يرضيك أن أتعذب أيها المغرور..؟؟ دخل المغرور المنتدى كعادته في الساعة الثامنة مساءً.. وفي هذه الليلة كانت غرفته مكتظة بإخوانه السبعة.. كا أكبرهم في الخامسة عشر من عمره وكان اسمه حسام.. وسبب مجيء إخوانه للنوم معه هو أن والدته قامت بحملة لتنظيف البيت ... ولأن غرفة تامر لم يأتي دورها للتنظيف فكانت المكان المناسب لإيواء الجميع للنوم.. وهكذا فتح تامر المنتدى فإذا به يتفاجىء برسالة خاصة من أميرة الرومنسية.. ولكن قبل أن يفتح الرسالة أدار برأسه يمينًا وشمالاً.. ًمخافة أن يشاركه أحد أخوانه بقراءة الرسالة.. ولأنه وجدهم جميعًا مشغولين باللعب بهواتفهم فتح الرسالة ودقات قلبه تتسارع في النبض.. وما أن قرأ السطر الأول من الرسالة حتى أصفر وجهه .. حتى لا حظ حسام أن وجه أخيه قد تغيّر.. فاسترق النظر خلسه وشارك تامر بقراءالرسالة.. ستأتي البقية..!! . |
Justin
.. لاعدمنا هذا العطاء والمجهود الرائع كل ماتجلبه اناملك باذخ الجمال مترف التميزنتظارجديدك بكل شووق ـــ تحياتي وعطروردي :wahjj.1: |
.. يتمايل الياسمين شذى بجمال متصفحك تتراقص الورود متعطرة بروعة ماطرحته أناملك لروحك أطيب الورد وشُكرًا مُثَــناةٍ بلا تَوَقف http://www.nalwrd.com/vb/upload/4279nalwrd.gif |
بارك الله فيك ونفع بِك ..
على طرح موضوعك القيم وأسلمت الايادي ويعطيك العافيه تقديري مع احترامي. |
روعه بنتظار معرفة حال المغرور ثامر
بشوق ولهفه هنا انتظر جديدك |
طرحتم فأبدعتم .. سرد جميل جدا و رائع دمتم ودام عطائكم ... الله يعطيكم العافية .. ودائما بأنتظار جديدكم المميز .. لكم خالص مودتي . . تقبلوا .. تحياتي |
بدأية رائعه لقصة مشوقة من أول أحداثها سنرى العشق والحب من وراء جهاز كيف سيكون وهل تقبل به وتنقاد لقلبها وحبها له أم أن الشكل سينفرها من هذا الحب وهل سيصارحها بشكله أم سيخاف من ردت فعلها وانقطاعها عنه . رائع جدا بسردك وجمال محتواه لاخلا ولا عدم يارب |
أيها الاصدقاء..
كل الشكر لمروركم الراقي..!! وهذا هو الجزء الثاني من الرواية.. مضى الليل إلا قليلا والمغرور مابرَح شاخصًا ببصره في رسالة أميرة الرومنسية.. الى أن انتهى به الأمر الى تنهيدة طويلة ممزوجةٍ بتأوهٍ مشحون بالألم.. ثم قال في نفسه خيرٍ لي ألا أبادل هذه الفتاة الرسائل.. لأن في رسالتها ما يوحي أنها لا تهتم إلا بوسامة الرجل.. وأنا رجلٌ قبيح الشكل لذلك فالاجدر لي أن انساها وابحث عن غيرها.. وبعد كل هذا الحديث النفسي اغلق اللابتب واخذ يبحث له عن مكان بين اخوته.. ولم يجد مكان الا بالقرب من اخيه حسام..!! ولأن الافكار كانت لا تزال تخالجة فقد صعب عليه النوم.. فانسحب من بين اخوته وصعد الى سطح المنزل.. وفي السطح استلقى على ظهره وصار يقلب طرفه في قبة السماء.. حتى استقر به الحال في النظر الى القمر ويومها كان القمر مكتملاً.. وما هي إلا برهة قصيرة من تأمله في القمر حتى غط بالنوم دون أن يشعر.. فنام نومةً عميقة جاعلاً من السماء دفاءً.. ولكن هيهات ان يكون في نوم العراء خيرًا.. فلم تمر إلا ساعة من نومه حتى شعر بألم شديد في أنفه.. والسبب ان حشرة كانت قد لسعته في أنفه.. الذي لم يلبث أن انتفخ وتودج اضعاف ما كان عليه.. وهكذا نزل تامر من السطح وألم اللسعة يضنيه فدخل الحمام حتى وصل امام المرآة.. وبينما هو يطالع نفسه بالمرآة .. فإذا به يجد أنفه قد تورم وأصبح أكبر مما كان عليه.. فنهج بالبكاء ولكن لم يبكي الا قليلا حتى تذكر أن الرجل لا بد ان يكون صلبًا عند الشدائد.. ثم خرج من الحمام وعاد الى مضجعه فعاد بنومه.. ولم يستيقظ الا على القهقهات التي كان يصدرها اخوته.. لانهم وجدوا انفه قد كبر فذهبت بهم الظنون ان انفه يكبر مع مرور الايام.. متجاهلين ان الحشرة هي السبب..!! فادار تامر بوجهه اليهم وقال الرجل لا يعيبه شيء اضحكو ما شئتم.. وفي قلبه امل على ان اثر اللسعة سيذهب وبذهابه سيزول الورم.. ولكن لم يكن يمر يوم الا وازدادت انفه تضخما مما اضطر به للذهاب الى الطبيب.. وبينما في انتظار دوره للمعاينة فاذا بفتاة دخلت الى صالة انتظار المرضى.. ولم تجد كرسي للجلوس الا الكرسي الملتصق بكرسي تامر.. وما ان جلست حتى جاء رجل اليها .. فقال بامكانك يا آصالة الا تصال بي عند انتهاءك من المعاينة.. لانه لم يعد هناك كرسي فارغ حتى اجلس بجانبك.. فاجابت لا عليك اخي بامكانك الذهاب..!! ثم اخرجت هاتفها للتسلية حتى مجيء دورها.. ولم يكن منها الا ان فتحت النت..!! وكانت المفاجئة ان تامر وجد صفحة المنتديات الذي هو عضو فيه.. ولا يزال تامر يسترق النظر الى هاتفها للبحث عن اسمها لانه يحفظ اسماء كل الاعضاء .. فاذا به يتفاجىء ثانيةً.. لانه وجد في اعلى صفحة المنتدى مكتوب.. اهلا وسهلا بك أميرة الرومنسية.. إلا أن المفاجئة الكبرى التي اذهلت تامر.. انها ذهبت الى الرسائل وبدأت بانشاء رسالة خاصة الى المغرور.. وكتبت ما يلي: الآن أدركت أنك مغرور فعلاً لأنها قد مرت الأيام تلو الأيام وانت لم ترد على رسالتي.. أيها المغرور.. أكاد ان أموت كمدًا بسببك وليس لي سلوى سوى الدموع تخفف علي.. أتدري لِما أبكي لأنني قد تعلقت بك كثيرًا ولا اخفي ان تجاهلك لرسائلي.. قد زادني فيك ولعًا وولهًا.. أيها المغرور..!! هل تستهين بعشرة سنة في هذا المنتدى وانا وانت نتجاذب الاحاديث ونتبادل الرؤى.. فوالله ان حبك قد رسخ بقلبي ولا يستطيع أحدًا نزعة حتى ولو كانت جيوش كسرى.. وبعد هذه الرسالة المطولة ضغطت على كلمة ارسال.. ولم يكن من تامر الا انه تظاهر بمعاناته من المرض حتى لا تستشعر بتجسسه.. فبدأ يتأوه ومسك على عينيه..!! وفي نفسه ان ينظر الى عينيها هل يوجد دموع كما ذكرت بالرسالة ام لا.. فحملق الى عينيها ولم يجد الا ان عينيها تضحك.. فقال في نفسه ليت شعري هل هذا ضَحِك حب ولهفة لي.. أم انها ضحكةً من وراءها اللعب بمشاعري.. ثم ليت شعري لِما كذبتي علي بالبكاء.. ولا يزال في حيرة من امره حتى نادى المنادي ان دور تامر قد جاء للدخول الى الطبيب.. فاستجاب تامر للمنادي ..!! ثم نادى المنادي ثانية وهو يقول آصالة... بامكانك الدخول الى غرفة الطبيب والانتظار هناك.. لأن دورك هو التالي للمريض الذي في الداخل.. فدخلت وتامر قد اماط اللثام عن وجهه.. واصبحت انفه ظاهرة للعيان.. ولأن الطبيب كان مشغول بالحديث في التلفون.. فتامر وآصالة بدءا يتبادلا النظرات لأنها جلست في الكرسي الذي امامه مباشرة.. ومن خلال نظراتها لم يجد تامر اي دهشة منها وكأن انفه طبيعي ولا شيء يعيبه.. وما ان انتهى الدكتور من الاتصال حتى اعتذر من تامر واصالة واستأذن بمغادرة العيادة.. ثم قال هناك امر طارىء وعليا ألا اتاخر فقبلا اعتذاره.. وقف تامر وطفق يعصب اللثام على وجهه ولم يكن من آصالة إلا أن قالت له.. لست بحاجة يا أخي لعصب اللثام على وجهك فانت رجل.. والرجال لا يعيبها شيء..!! استجاب تامر لأمرها وخرج وهي خلفه الا انه لم يسلَم من سخرية الناس.. فنظرات الناس واشاراتهم كانت توحي لتامر بالسخرية.. وكذلك آصالة فقد شعرت بذلك.. فازداد عطفها عليه وقالت يا لمصيبتك وعظيم رزئك .. وكأنك يا أخي تعاني من هذه المعضلة فاجاب تامر بنعم وعيناه تكادا ان تجهشا بالبكاء.. وفي الاصنصير سألته ثانية من متى وانت تعاني من هذا الورم.. فاجاب من يوم مولدي الا ان لسعة الحشرة قد ضاعفت من الورم.. ولا تزال آصالة تسأله سؤال تلو سؤال وهو يجيب.. ولكنه لم يتحمل حتى بكى.. فلم يكن من آصالة إلا أن كفكفت دموعه وضمته الى صدرها ضمةً يملئها العطف والحنان.. ستأتي البقية..!! ستأتي البقية..!! |
طرح قمه الروعه في والجمال
سلمت اناملك ويعطيك العافيه علي مجهودك في أنتظار المزيد من عطائك والمزيد ومواضيعك الرائعة والجميله ودائما في إبداع مستمر |
الله يعطيك العافيه
اشكرك على روعه الجلب و الانتقاء في انتظار جديدك في امان الله وحفظه |
| الساعة الآن 04:46 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير وارشفه وحمايه الموقع من استضافة تعاون