حكي أنّ الرّشيد كان له طبيب نصرانيّ حاذق فقال ذات يوم لعلِيّ بن الحسين بن واقد: ليس في كتابكم من علم الطّبّ شيء والعلم علمان علم الأديان وعلم الأبدان، فقال له علِيّ: قد جمع الله الطّب كلّه في نصف آية من كتابه وهو قوله: ﴿ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ ﴾ وجمع نبيّنا (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الطّبّ في قوله: « المعدة بيت الدّاء والحمية رأس كلّ دواء واعطِ كلّ بدن ما عوّدتّه »، فقال الطّبيب: ما ترك كتابكم ولا نبيّكم لجالينوس طبّ [14] .