عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-02-2023, 05:28 PM
ملاذ الروح غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
الالفيه الثالثه والعشرون جواهرغرام الشوق حضوردائم شكر وتقدير 
 
 عضويتي » 23
 جيت فيذا » Sep 2020
 آخر حضور » 26-04-2024 (01:14 AM)
آبدآعاتي » 23,118
 المواضيع »
 الــــــــردود »
أتلقيت إعجاب » 868
أرسلت إعجاب » 3193
  النــقــاطــ » 10313
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مزاجي  »  1
 التقييم » ملاذ الروح has a reputation beyond reputeملاذ الروح has a reputation beyond reputeملاذ الروح has a reputation beyond reputeملاذ الروح has a reputation beyond reputeملاذ الروح has a reputation beyond reputeملاذ الروح has a reputation beyond reputeملاذ الروح has a reputation beyond reputeملاذ الروح has a reputation beyond reputeملاذ الروح has a reputation beyond reputeملاذ الروح has a reputation beyond reputeملاذ الروح has a reputation beyond repute
 
وفي داخل الكهف رحمة



عندما تسبح في معاني القرآن، وتستظل في ظلاله... سوف تتذوق جمال هذا الكتاب العظيم،
وتعال معي في هذه الآية التي نقرأها كل جمعة من سورة الكهف: (( فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا )) [الكهف:16].
فتأمل: عندما اعتزل الفتية قومهم المشركين... وتركوا الاختلاط بهم ...بعد أن دعوهم إلى عبادة الله وحده،
حينها توجه الفتية إلى الكهف، وأنت تعرف ما معنى الكهف -مغارة في جبل-
فيدخل أولئكــ الفتية في الكهف فرارًا بدينهم واعتزالاً للكفر وأهله، وإيثارًا للدين الصحيح والتوحيد الخالص؛
وفي ذلكــ الكهف الذي ليس فيه أي مقومات الحياة أو ركيزة من ركائز السعادة.
بل.. هو " مخيف " ومأوى للهوام -غالبًا-
ولكن عناية الله ولطفه لها بُعد آخر، قال الله تعالى: (( يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ )) [الكهف:16]، فتدبر:
- " ينشر " والنشر يوحي لكــ بشيء كثير وواسع من " الانتشار ".
- "ربكم" الذي آثرتموه وآمنتم به وهجرتم الكفر وأهله من أجله،
فهو (ربكم) ومولاكم الذي سيعتني بكم، وينزل عليكم لطائفه ومواهبه حتى لو كان منزلكم كهف.
- "من رحمته"
نعم؛ لأنه الرحمن، وهو الرحيم بأصحاب الإيمان والمنهج الحق، كما قال تعالى: (( وَكَانَ بِالمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )) [الأحزاب:43].
فيا سبحان الله!
لعل الفتية لما دخلوا الكهف لم يكن في حسبانهم تلكــ الهدايا الربانية التي ستنتشر لهم في ذلكــ الكهف.
وهكذا نقول لمن قام بواجب الدعوة إلى الله وإعلاء المنهج الحق، ووالى في الله وعادى في الله؛ فحين يُصاب هذا بفتنة السجن نقول له: " لا تحزن " فسينشر لكــ ربكــ من رحمته، وستجد لطائف المعاني القلبية، وستتذوق طعمًا للإيمان والاتصال بالرحمن لم يكن لديك قبل دخولك السجن.
إن " الكهف " و " السجن " منزلا كل صادق وداعية لا يميل حيث يريد " المداهنون " ،
والسجن نزل فيه يوسف عليه السلام، (( فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ )) [يوسف:42]، ولعلها كانت مرحلةً لإعداد النفس لقيادة الأمة من جديد، وفعلاً خرج يوسف؛ وأصبح على الخزائن والأموال وله سلطة كبيرة.
إذن.. يا من سار في قافلة الدعوة، واصطحب الحكمة في مواقفه وأفعاله وأقواله، حينما تتعرض لبلاء العزل في " سجن " ؛
لا تحزن فلعلها خيرًا لكــ وللأمة.. (( وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) [البقرة:216].

بقلم الشيخ سلطان العمري
الموضوع الأصلي: وفي داخل الكهف رحمة || الكاتب: ملاذ الروح || المصدر: منتديات غرام الشوق

منتديات | منتدى | منتديات غرام | منتديات عامه

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | برمجه | منتديات عامه





 توقيع : ملاذ الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس