بسم الله الرحمن الرحيم
١- إن صيامك وقيامك لشهر رمضان نعمة عظيمة ، فاملأ قلبك من حسن الظن بالله بأنه قَبِلَ منك ذلك العمل ، فقد ورد في الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي)
٢- مما استفدناه من رمضان كثرةُ قراءةِ القرآن ، فاجعل برنامجك الرمضاني للقرآن أو قريبا منه يستمر معك في سائر الشهور ، فالحسنةُ بعشر أمثالها ،أو تزيد فيا بشراك حينها .
٣- مما استفدناه من رمضان قيامُ الليل ،فاجعل لك نصيبا منه .. أول الليل ، أو آخره ، فهو شرف المؤمن ، وخلوة ومناجاة لرب العالمين ، وسبب عظيم لحياة القلب وسلامته .
٤- مما استفدناه من رمضان تجديد الرغبةُ في صيام الأيام المستحبة فهي سُويعاتٌ تقف فيها عن المفطرات ، لكنّ جزاءك مفتوح غير مقدر ، ففي الحديث القدسي ( إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) وقال صلى الله عليه و سلم (صيام رمضان وثلاثة ايام من كل شهر تزيل وحر الصدر) اي فساده وعلته حديث حسن
٥- مما استفدناه من رمضان طولُ المكث في المسجد للعبادة ، فأبشر ما دمتَ كذلك بأربع دعوات عظيمة من الملائكة بقولهم : اللهم اغفرله ، اللهم ارحمه ، اللهم تب عليه ، اللهم صل عليه، وكلها صحيحة فكل دعوة منها خيرٌ من الدنيا وما فيها .
٦ مما استفدناه من رمضان الصدقةُ والبذلُ، فحاول أن يكون ذلك منك في سائر الشهور ولو كان قليلا ،فالصدقة مخلوفة عليك ومُدّخَرة لك، وكل متصدق تحت ظل صدقته يوم القيامة .
٧- مما استفدناه من رمضان طولُ الركوع والسجود ، فلا تستعجل في ركوعك وسجودك فهما حالان عظيمان تعظم الله فيهما وتسبحه وتسأله، فهما جماع الخير .
٨- مما استفدناه من رمضان كثرةُ صلاة النافلة قال عليه الصلاة والسلام (واعلم أنك لن تسجد لله سجدة الا رفعك الله بها درجة) رواه مسلم .
وكثرةُ السجود من أسباب دخول الجنة فزدْ ما استطعتَ من الركعات فهي لك في ميزانك .
٩- علمني رمضان كثرةَ الدعاء والالتجاء إلى الله فلا تنقطع عنه ، بل أكثر منه فلك بكل دعوة إحدى ثلاث ١- أن تُعطى ما سألت ٢- أن يُدفع عنك من السوء مثلها ٣- أن يُدّخَر لك حسنات ، فأنت رابح على كل حال وادع الله في جميع حالاتك وأحوالك .
١٠ علمني رمضان المحافظةَ على صلاة الوتر فهي سنة مؤكدة وورد في الحديث أنها خير من حُمر النَّعم ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يصلي الوتر إحدى عشرة ركعة ،فهل حاولت أن يكون ذلك برنامجا لك في كل ليلة ..
حاول وسيعينك الله .
١١- علمني رمضان الهدوءَ في التعامل، وحسنَ الخلق والتسامحَ ،فما أجملَ أن تستمرّ هذه الصفاتُ وأمثالهُا بعد رمضان ،لتسمو النفوسُ بقيةَ الشهور .
١٢- من أهم الأسباب في عدم استمرار الأعمال الصالحة بعد رمصان تركُ الحزم مع النفس ، فلو اعتادت النفس ذلك الحزم وقتا محددا لاستمرت عليه ، فحاول ذلك مستعينا بالله وأبشر بكل خير .
١٣- علمني رمضان المكثَ في المسجد بعد صلاة الفجر حتى ترتفعَ الشمس كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله ،رواه مسلم، فاستمر على تطبيق ذلك ولو بعض الأيام ، فهو زاد عظبم تفتتح به يومك وأعمالك .
١٤- إن شهر رمضان المبارك مدرسة عظيمة دامت ثلاثين يوما فحريٌّ أن تبرهن أخي الكريم على نجاحك فيها باستمرارك على تطبيق ما تم اقتناصه من الأعمال الصالحة، فإن من علامات قبول الحسنةِ الحسنةُ بعدها .
١٥- من توفيق الله تعالى لعباده أن تتوالى مواسم الطاعة والخير فكن حريصا بالاستعداد لها والاستفادة منها فأقبلتْ عليك الاشهرُ الحرمُ وعشرُ ذي الحجة ، والحجُ..
فما تخطيطك لاستثمارها كما ينبغي ؟