قصة عبد الرحمن بن عوف ومؤاخاته مع سعد كيف فهم سعد بن الربيع الإخوة في الإسلام؟ لقد آخى الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار، ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه قد آخى بين مهاجرَين أو أنصاريَّين، ومن أمثال الأخوة التي جرت بين الصَّحابة -رضوان الله عليهم- التآخي بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الرَّبيع.[٢] وقصة المؤاخاة بين الصحابي عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع في صحيح البخاري، ولقد كانت هذه المؤاخاة مشاركةُ بالمال والمتاع والبيت والزَّوجات، إلَّا أنَّ عبد الرحمن بن عوف قد اقتصر طلبه على معرفة طريق السُّوق فقط، فقد ورد في صحيح البخاري.[٣] "لَمَّا قَدِمُوا المَدِينَةَ آخَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وسَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ، قالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ: إنِّي أكْثَرُ الأنْصَارِ مَالًا، فأقْسِمُ مَالِي نِصْفَيْنِ، ولِي امْرَأَتَانِ فَانْظُرْ أعْجَبَهُما إلَيْكَ فَسَمِّهَا لي أُطَلِّقْهَا، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا، قالَ: بَارَكَ اللَّهُ لكَ في أهْلِكَ ومَالِكَ، أيْنَ سُوقُكُمْ؟ فَدَلُّوهُ علَى سُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ، فَما انْقَلَبَ إلَّا ومعهُ فَضْلٌ مِن أقِطٍ وسَمْنٍ، ثُمَّ تَابَعَ الغُدُوَّ، ثُمَّ جَاءَ يَوْمًا وبِهِ أثَرُ صُفْرَةٍ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَهْيَمْ، قالَ: تَزَوَّجْتُ، قالَ: كَمْ سُقْتَ إلَيْهَا؟. قالَ: نَوَاةً مِن ذَهَبٍ، - أوْ وزْنَ نَوَاةٍ مِن ذَهَبٍ، شَكَّ إبْرَاهِيمُ -"[٤][٣]