جذبت شركة آبل الأنظار بشدة عبر إعلانها عن تسوية بقيمة 100 مليون دولار مع مطوري التطبيقات الصغار الذين رفعوا دعوى قضائية جماعية ضدها. بالإضافة إلى إعلانها عن العديد من التغييرات في سياسة متجر آب ستور التابع لها.
ومن ضمنها التغييرات التي أعلنتها الشركة، أصبح بإمكان المطورين الآن الاتصال بالعملاء مباشرة وأخذ رأيهم بشأن طرق الدفع البديلة. وذلك باستخدام البيانات التي تم جمعها من تطبيقاتهم. وهو الأمر الذي منعته سابقًا.
وتعهدت الشركة ايضًا بالحفاظ على برنامج App Store Small Business. الذي يعمل على تخفيض عمولتها إلى 15 في المئة للمطورين الذين يجنون أقل من مليون دولار سنويًا لمدة ثلاث سنوات.



ويتفق معظم الخبراء أنه من غير المحتمل أن تحدث هذه السياسات فرقًا كبيرًا على المدى الطويل.
ولم تقدم آبل أي أرقام حول عدد مطوريها الذين يندرجون في فئة التطبيقات الصغيرة التي تحقق أقل من مليون دولار. ولكن التقارير ذكرت أنهم يصلون إلى 98 في المئة، وهم يمثلون 5 في المئة فقط من إجمالي إيرادات متجر آب ستور.
علاوة على ذلك فإن مبلغ التسوية لن يؤثر في آبل طالما أنها لا تزال قادرة على الحصول على نسبة 30 في المئة.

بالرغم من أن الشركة قد سمحت للمطورين الآن بمناقشة طرق الدفع البديلة للاشتراكات مع المستخدمين خارج التطبيق الخاص بهم باستخدام معلومات الاتصال التي تم الحصول عليها في التطبيق. ولكن إذا كان المطور يرغب في بيع شيء ما في التطبيق فلا يزال يتعين عليه استخدام طرق الدفع الخاصة بها. التي تتيح لها الحصول على عمولتها بشكل تلقائي.
ولا تزال هذه النقطة تمثل نقطة خلاف رئيسية لكثير من المطورين. وذلك بسبب أن عمليات الشراء والاشتراكات داخل التطبيق هي مورد مالي يحقق لها الكثير من الأرباح. ومعظم التطبيقات القائمة على الاشتراك داخل التطبيق هي تطبيقات مجانية. وتعتمد على العملاء الذين يشترون ويشتركون من خلال آلية مدفوعات الشركة.
وبالنظر إلى الأرباح الكبيرة التي يقدمها متجر آب ستور، فإن آبل لن تجعل الأمر ممكنًا أو حتى سهلًا للمطورين لتنبيه المستخدمين إلى طرق الدفع البديلة داخل تطبيقاتهم.