الموضوع: في العمر بقية
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 26-09-2020, 09:28 PM

غرام الشوق غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
حضوروافر وسام الالفيه وسام مجلة غرام الشوق / الاصدار الاول حضوردائم 
 
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » Sep 2020
 آخر حضور » 09-05-2024 (02:33 AM)
آبدآعاتي » 112,374
 المواضيع »
 الــــــــردود »
أتلقيت إعجاب » 10357
أرسلت إعجاب » 8814
  النــقــاطــ » 188890
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مزاجي  »  25
 التقييم » غرام الشوق has a reputation beyond reputeغرام الشوق has a reputation beyond reputeغرام الشوق has a reputation beyond reputeغرام الشوق has a reputation beyond reputeغرام الشوق has a reputation beyond reputeغرام الشوق has a reputation beyond reputeغرام الشوق has a reputation beyond reputeغرام الشوق has a reputation beyond reputeغرام الشوق has a reputation beyond reputeغرام الشوق has a reputation beyond reputeغرام الشوق has a reputation beyond repute
 
في العمر بقية



في العمر بقية
د. محمد علي السبأ

أن يغيِّب الموتُ المخلوقَ، فيترك كلَّ شيء وراءه - أمرٌ معهود في هذه الحياة،

وهو من سُنَّتها، لكن مما لاحظته من عجائب الدنيا أن أهلها - ولأسباب مختلفة -

يتركون الكثير منها وهم ما زالوا أحياء،

ومن أكثر تلك الأسباب غرابةً تلك التي يريد الإنسان
من خلالها البقاء على قيد الحياة بحالة جيدة ولفترة أطول،
وبينما هذا الهدف يدفعه لمحاولة التجديد، والتوسُّع،
وفعل الأفضل، والمحافظة على الصحَّة، وغير ذلك؛

تكون هي ذات الخطوات التي تقرِّبه من أجَلِه...

كم من أُناسٍ رأيناهم وعرفناهم دخل بينهم الشيطان

بالعديد من المشاكل والمصائب، وظلَّ يغريهم بها،
ويوقد بينهم نار العداوة بأسبابٍ واهية، قدَّروا أنها العزُّ والشرف،
والعرض والرجولة، بل والحياة، وكل منهم بلا شك يجد له
من الأنصار والرفقاء ما بهم يستمر في غيِّه، ويشدُّ من عزيمته،

حتى يواصل مشواره على حالته تلك إلى آخره، ثم لا يجد انتصارًا

حقيقيًّا في الخاتمة، كما لا يجد سعادة ووسعًا لا في دينه ولا في دنياه؛

إذْ بمجرد انقشاع الغشاوة - وغالبًا ما يكون الوقت قد مضى -

يعود على نفسه بالحسرات والندم، ويتمنى لو عاد الزمن ليزُمَّ نفسه،
ويحكِّم عقله، ويعطي كلَّ مخلوقٍ حقَّه، ويكفَّ من طمعه، ويتعامل
مع كل إنسانٍ بصدق، ويخفض جناحه للجميع،

ويشعر بلذَّة العطاء والتغاضي والمسامحة...

فهل من الممكن أن نحدِّث أنفسنا من الآن بهذا،

ونقدِّر أننا وصلنا إلى النهاية؟
فنحمد الله على أنه ما زال في الوقت متَّسع، وفي الحياة فرصة!

الموضوع الأصلي: في العمر بقية || الكاتب: غرام الشوق || المصدر: منتديات غرام الشوق

منتديات | منتدى | منتديات غرام | منتديات عامه

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | برمجه | منتديات عامه





 توقيع : غرام الشوق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس