الموضوع
:
ماضـــي
عرض مشاركة واحدة
#
1
30-03-2023, 09:27 PM
اوسمتي
عضويتي
»
1
جيت فيذا
»
Sep 2020
آخر حضور
»
يوم أمس (04:13 PM)
آبدآعاتي
»
112,131
المواضيع
»
الــــــــردود
»
أتلقيت إعجاب
»
10266
أرسلت إعجاب
»
8814
النــقــاطــ
»
188890
حاليآ في
»
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
مزاجي
»
التقييم
»
ام ام اس
~
ماضـــي
بتلك الطريقة التقيت ذلك الرجل ، وقبلتُ دعوته ، ثم جالسته في المقهى نصف يوم كامل . حديثنا كان عادياً ،إذ كان هو يتحدث وأنا أنصتُ ...
لم تتجاوز مهمتي أن أستمع اليه باهتمام ، حتى أني اندهشت فيما بعد ، كيف استمتعتُ بحديثه وأنا لا أعرفه؟ ...
تحدثَ عن نفسه ؛ عن جزء من ماضيه المهني ، فقارن متأسفاً ، الماضي الجميل والحاضر المتعب! هذا الحاضر الذّي كان بالنسبة له في يوم ما مستقبل مشرق مليء بالآمال !
لم أعلق ْ ، ولا أعرف لماذا يحزن ، فهو إنسان متقاعد ، وأولاده كلهم ناجحون ، كما أخبرني ، معلم لغة فرنسية في المدرسة الابتدائية ، وأستاذ في الثانوية ، وممرضة في المركز الصحي ، فأي سعادة أجمل من أن يكون أولادك ناجحون ، فلا تقلق لأجلهم!
بدأ العمل قبل أن أُولد أنا بسنوات. مهنته الأولى كانت سائق شاحنة ، وإنه يتذّكر جيداً بأنه تحصل على ثمانين نقطة من مئة في تربص الشاحنات العملاقة بمدينة سيدي بلعباس ، وتحدُث فأسهب في وصف البارك الّذي أجرى به التربص ، والمركبات العملاقة والسائقون الذّين قدموا من كل الولايات ...
كان محط احترام الجميع واهتمام مسئوليه فبدأ يترقى حتى صار مسئولا على الورشة !
قال مفتخراً بأنه كان إنساناً حازّماً لكن رحيماً شفوقاً!
تغيب أحد العمال فأغضبه ذلك كثيرا لأنه لم يملأ استمارة طلب إجازّة ، وبعد ثلاث أيام جاءه باكياً بأن ابنته الصغيرة مريضة وقد أدخلها المستشفى فأشفق عليه فاكتفى بإنذار شفاهي بدون خصم ، لكن اشترط عليه بأن يقول لزملائه العمال بأنه عُنف ، أُنذر وخُصم من أجرته بل وهُدد بالتوقيف ...
و قال ذلك العامل ما طُلب منه ، فتأكد للجميع أنه ذو حزم وتسيير قوي! و إن انتقدوه في مجالسهم الخاصة بأنه عديم الرحمة لأنه لم يرحمْ أبا ابنته ترقد في المستشفى!
ثم ما لبث أن غير الحديث ، فتكلم عن أخته التي حاولتْ أن تنتحرْ ... خطبها شاب طيب وذو أخلاق ، فوافقتْ وزُفت اليه ، لكنها سرعان ما كرهت ْ العيش معه بسبب تدخلْ والديه في شؤونها الخاصة وطلبتْ الطلاق ورفض أبوه وأمرها بأن تصبر فالزواج ليس حب فقط وإنما أيضا صبر ، لكنها تمسكتْ برأيها ، بل إنها حاولت الانتحار بأن تناولت أقراص دواء ، وكادت أن تهلك ، لو لا أن حملها أبوها الى المستشفى وجاءت الشرطة بأسئلتها الروتينية ... فاضطرَ الأب للموافقة على الطلاق، خوفا عليها من الانتحار ولغط سكان المدينة ...
وتحدث عن كرة القدم ، حديثا طويلاً ،عن الأمجاد التي صنعها فريقنا المحلي ، إذ تبجّجَ بأنه كان أهم مشجعيه ...
الموضوع الأصلي:
ماضـــي
||
الكاتب:
غرام الشوق
||
المصدر:
منتديات غرام الشوق
www.gram-alshoog.com
منتديات | منتدى | منتديات غرام | منتديات عامه
برامج | سيارات | هاكات | استايلات | برمجه | منتديات عامه
زيارات الملف الشخصي :
10371
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 84.88 يوميا
غرام الشوق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى غرام الشوق
البحث عن كل مشاركات غرام الشوق