تفسير أسماء الله الحسنى/الملك
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الملك
هو الظاهر بعز سلطانه ، الغنى بذاته ، المتصرف في أكوانه بصفاته ،
وهو المتصرف بالأمر والنهى ، أو الملك لكل الأشياء ،
الله تعالى الملك المستغنى بذاته وصفاته وأفعاله عن غيرة ، المحتاج إليه كل من عداه ،
يملك الحياة والموت والبعث والنشور ، والملك الحقيقي لا يكون إلا لله وحده ،
ومن عرف أن الملك لله وحده أبى أن يذل لمخلوق ،
وقد يستغنى عن كل شيء سوى الله ، والعبد مملكته الخاصة قلبه .. وجنده شهوته وغضبه وهواه ..
ورعيته لسانه وعيناه وباقي أعضائه .. فإذا ملكها ولم تملكه فقد نال درجة الملك في عالمه ،
فإن انضم إلى ذلك استغناؤه عن كل الناس فتلك رتبة الأنبياء ، يليهم العلماء وملكهم بقدر قدرتهم على إرشاد العباد ،
بهذه الصفات يقرب العبد من الملائكة في صفاته ويتقرب إلى الله
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|