فإن من أهم ما ينبغي أن يستحضره العبد الراغب في عمارة هذه العشر أمور : اولها: ان تتبرء يا عبد الله من حولك وقوتك فوالله لن يستطيع العبدان يسبح تسبيحة، ولا يركع ركعة ولا يقرأ آية إلا بعون الله عز وجل وتأمل تلك الآياة العظيمة التي تقرأها في كل ركعة (( إياك نعبد وإياك)) نستعين فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله فإنك والله لو وكلت إلى حولك وقوتك وكلت إلى عجز وضعف وأكثر من الدعاء بأن يعينك الله على ذكره وشكره وعلى حسن عبادته فإن هذا من أعظم أسباب الإعانة والتوفيق
ثانيا: اعمل في هذه العشر عمل من لا يدركها غير هذه السنة وإذا فترت أو دعتك نفسك إلى الكسل فذكرها ان الساعة من هذه الليالي تعادل العمل في نحو ثلاثة آلاف يوم من ليالينا وأيامنا هذه أي أكثر من ثمان سنين والدقيقة الواحدة منه تعادل نحو خمسين يوما فيا لخسارة المحرومين ثالثا: ابتعد ، ابتعد عن مجالس اللهو والغفلة واحرص، واحرص أن يكون اكثر وقتك في خلوة مع ربك سواء كنت في مسجدك، او في بيتك. أنت أدرى بما يصلح قلبك ومن قدر على الاعتكاف ولو قل ، ومن قدر على الاعتكاف ولو قل ولو بدخوله من المغرب إلى الفجر فهذا والله خير خير من تقطع الوقت في الغفلات او في جلسات اللهو ومن عجر على الاعتكاف كله فليبقى في المسجد أكثر وقته
رابعا: نوع العبادات على نفسك ما بين قراءة قرآن وصلاة ودعاء وذكر مطلق واستغفار وتفكر في نعم الله وقيام ونحو ذلك فإن هذا التونع أدعى إلى دفع الكسل والملالة عن النفس خامسا وأخيرا: إذا أعامك ربك على أي نوع من أنواع العبادة فإياك أن يسري إليك العجب فإنه محبط للعمل وتذكر أن في الأرض عبادا أنشط منك وأتقى لله منك والعبرة بالقبول لا بمجرد كثرة العمل اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وبلغنا هذه العشرة يا ربنا و وفقنا فيها لما تحبه من القول والعمل.
عضويتي 
هكذا تعمر العشر الأواخر
العرض العادي
