يجب أن يكون المرء على دراية بها الألوان من بركات الله التي تجعل الحياة أكثر بهجة وتملأ القلوب بالقدرة والسعادة تؤثر على الحياة بشكل أو بآخر فالألوان جزء أساسي في علم الديكور والأثاث والدهانات والأزياء والموضة
الألوان التكميلية
أي الألوان المتكاملة التي تكمل بعضها، وهذه يمكن معرفتها بسهولة من خلال عجلة الألوان من خلال استخدام اللون وما يقابله من اللون الآخر على الدائرة، والمقصود منها منح الصورة النهائية للونين معًا إشراقة وحيوية، ومن نصائح خبراء الأزياء في هذا الصدد أن يتم استخدام اللون الأول المختار بنسبة 25% فقط بينما اللون التكميلي (المقابل) الذي يتم اختياره يُستخدم بنسبة 75%؛ حيث إن هذه الألوان بصورة عامة إن لم تستخدم بفهم وحساب فهي تلغي بعضها البعض؛ بالتالي يجب تجنب ارتدائها معًا ما لم يكن الشخص متخصص، مثال على الألوان التكميلية: (الأخضر/ الأحمر، الأصفر/ الأرجواني، البرتقالي/ الأزرق).
الألوان المتناظرة
المتناظر أي المتشابهة، فهي تقع جوار بعضها البعض على عجلة الألوان، وبسبب هذا القرب فيكون وقعهم على العين أسهل في حالة تم الجمع بينهم، مثال على كيفية تنسيق الألوان مع بعضها هنا: ارتداء فستان سهرة قرمزي مع حذاء باللون الوردي وتكون الإكسسوارات ذهبية اللون، وينبغي تجنب الجمع بين أكثر من 3 ألوان متناظرة معًا، مثال على هذا النوع من الألوان: (البرتقالي، الأحمر، الأصفر، الأخضر).
الألوان المتماثلة
المقصود بها ارتداء اللون وما يجاوره مباشرةً (الدرجة المخففة منه)، أي إن المرء هناك يرتدي في الواقع لون واحد فقط ولكن بدرجات متفاوتة، مثال: الأخضر الغامق والأخضر الزرعي الفاتح.
الألوان المحايدة
من المعروف أن الألوان المحايدة هي: (الأبيض، الأسود، الرمادي) والبعض يضيف اللون الكريمي والبيج أيضًا، هذه الألوان غير موجودة في “عجلة الألوان” ولكنها هامة للغاية في كيفية تنسيق الألوان مع بعضها، فحين التحدث مثلًا عن الملابس يجب أن يكون في الخزانة لون محايد واحد على الأقل ويتم توفيق ألوان أخرى له فهذا موفر اقتصاديًا ويمنح الشخص إطلالة جذابة، وميزة هذه الألوان أنه يمكن توفيقها من كل الألوان الأخرى تقريبًا، مثال: ارتداء قميص أبيض مع بنطال رمادي أو أسود وسترة زرقاء مع لمسة بسيطة من اللون الأحمر مثلًا أو الذهبي.
كيفية كسر اللون
حين يكون الشخص قد استخدم لون واحد فقط حتى وإن كان مع درجة أخرى من ذات اللون فعليه في هذه الحالة أن يكسر حدة اللون المختار بإضافة ولو لمسة بسيطة من لون آخر، مثال: ارتداء بدلة من اللون الأزرق الغامق فيجب كسرها بقميص أبيض أو وردي وربما يتم التطعيم بمنديل من لون محايد أو ارتداء إكسسوارات البدلة بلون ذهبي؛ فعملية كسر اللون إحدى مبادئ تناسق الألوان.
دمج الألوان الأساسية والثانوية والمحايدة
في إطار توضيح طريقة تنسيق الألوان عمومًا فجدير بالذكر أنه من إحدى أشهر تقسيمات الألوان دمج الألوان الآتية:
- ألوان أساسية: تتمثل في 3 ألوان فقط هي (أحمر، أصفر، أزرق).
- ألوان ثانوية: هم 3 ألوان أيضًا (برتقالي، أخضر، أرجواني).
- ألوان محايدة: تتمثل في (الأسود، الأبيض، الرمادي).
لإنتاج المزيد من الألوان المتناسقة مع بعضها البعض يجب التلاعب بالثلاث عناصر السابقة؛ بحيث مثلًا لتخفيف لون معين من الألوان الأساسية أو الثانوية يتم إضافة اللون الأبيض على اللون المختار، ولتخفيفه بشكل أقل حدة يتم مزجه ببعض الرمادي، أم لتعتيم اللون يتم إضافة القليل من الأسود وهكذا، أما بالحديث عن إنتاج ألوان جديدة فيتم المزج بين الألوان الثانوية والأساسية لإنتاج لون جديد، والذي سيليق بدوره مع اللونين الأصليين المكونان له شرط الاستخدام بنسب محددة.
نصائح لتنسيق ألوان الملابس
الموضة تليق بالجميع شرط أن يستخدم المرء منها ما يتناسب مع شكل جسده، سواء في شكل الملابس أو الألوان، وعليه سنقدم عبر النقاط التالية نصائح ذهبية في كيفية جعل ألوان الملابس أكثر توافقًا:
- تجنب اختيار لون سروال ملون إلا في حالة تم تنسيق قميص معه من الألوان المحايدة.
- يجب ألا يزيد عدد الألوان التي يرتديها الإنسان أو في الديكور المنزلي (في المكان الواحد) عن 3 ألوان وفي حالة كان هناك بون رابع فيستخدم بشكل ضئيل للغاية.
- يُفضل ألا يتم الجمع بين الأسود والأزرق الغامق جدًا أو الأخضر الغامق لأن في هذه الحالة سيكون المظهر قاتمًا حادًا ليس به جاذبية، ويُظهر افتقار الشخص للحس الفني.
- يجب أن يختار الشخص من بين الألوان الأساسية لون واحد فقط ليكون هو اللون الذي يحتل المساحة الأكبر في التنسيق العام للألوان مع تطعيمه ودعمه بـ2 لون من الألوان الثانوية.
- في حالة الحيرة فيما يتعلق بتوفيق لون للون الأساسي أو الثانوي يُفضل اختيار واحد من الألوان المحايدة.
- في حالة تم ارتداء ملابس مخططة يجب كسرها بلون محايد، أما في حالة كانت الخطوط بألوان محايدة (الأبيض، الأسود) فيتم كسرها بلون أحمر مثلًا، وإن كانت بيضاء ورمادية يتم كسرها بالبنفسجي وهكذا.
- يجب أن تكون ألوان الملابس مناسبة للون البشرة، فالبشرة الغامقة تناسبها الألوان الزاهية والفاتحة.
- يجب ارتداء الألوان الداكنة في المناطق التي يرغب الشخص بألا يلفت لها الانتباه، أما الألوان الفاتحة فالعكس.
- ملابس العمل النهارية يجب أن تكون بألوان فاتحة والملابس الرسمية بالألوان المحايدة، أما خلاف ذلك فستكون الألوان الأخرى خيارًا ممتازًا.
- يجب التدرب فترة وتجربة أكثر من لون معًا لمعرفة الألوان المتناسقة دون استغراق وقت وجهد.
عضويتي 
تنسيق الألوان مع بعضها
العرض العادي
