حكم سجل حضورك بالصلاة على الرسول او ذكر اسم من الله الحسنى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد :
انتشرت مواضيع متنوعة في المنتديات
منها تسجيل الخروج من المنتدى أو الموقع بذكر كفارة المجلس .
وأيضا تسجيل الدخول إلى الموقع
بالصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم
أو ذكر اسم من أسماء الله الحسنى
وفي كل الحالات يثبت موضوع
ويقوم الأعضاء بالرد عليه عند دخولهم وخروجهم.
فنرجو من سماحتكم توضيح مدى مشروعية
هذه المواضيع مع التفصيل في كل حالة إن أمكن.
هذا وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفع بكم.
الجواب :
هذه من البدع المحدَثة .
فتحديد ذِكر مُعيّن بعدد مُعيّن أو بزمن مُعيّن
لم يُحدده الشرع لا يجوز ، وهو من البِدع الْمُحدَثَـة ، خاصة إذا التُزِم به .
وحقيقة البدع استدراك على الشرع .
ثم إن في البدع سوء أدب مع مقام النبي صلى الله عليه وسلم
قال الإمام مالك رحمه الله :
من ابتدع في الدين بدعة فرآها حسنة فقد اتـهم
أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فإن الله يقول :
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي )
فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم ديناً . وبعض الأعضاء يزعم أن فيه خيراً ، ولا خير فيه
إذ لو كان خيراً لسبقنا إليه أحرص الناس على الخير
وهم أصحاب محمد صلّ الله عليه وسلم ورضي الله عنهم .
فلم يكونوا يلتزمون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
كلما دخلوا أو خَرَجوا ولا كلما تقابلوا أو انصرف بعضهم عن بعض
بخلاف السلام فإنه كانوا يُواظبون عليه فإذا لقي أحدهم أخاه سلّم عليه
والمقصود السلام بالقول وحسن النية لا يُسوِّغ العمل .
وابن مسعود رضي الله عنه لما دخل المسجد
ووجد الذين يتحلّقون وأمام كل حلقة رجل يقول :
سبحوا مائة ، فيُسبِّحون ، كبِّروا مائة ، فيُكبِّرون
فأنكر عليهم مع أن هذا
له أصل في الذِّكر ورماهم بالحصباء
وقال لهم :
ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟
قالوا :
يا أبا عبد الرحمن حصىً
نَعُدّ به التكبير والتهليل والتسبيح
قال :
فعدوا سيئاتكم !
فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء
ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم !
هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون
وهذه ثيابه لم تبلَ ، وأنيته لم تكسر والذي نفسي بيده
إنكم لعلي ملة هي أهدي من ملة محمد أو مُفتتحوا باب ضلالة ؟
قالوا :
والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير !
قال :
وكم من مريد للخير لن يصيبه !
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم .
وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم .
فقال عمرو بن سلمة :
رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج .
ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
بآرگ الله فيگ على الطرح القيم
وجزآگ الخير كله .. واثابگ ورفع من قدرگ
ووفقگ الله لمايحبه ويرضاهـ يعطيك الف
عافيه على موضوعك القيم والمفيد
دمت بگل خير وسعادهـ..~